وجه الجيش السوري ضربات متتالية للمسلحين وقطع خطوط الإمداد والدعم اللوجستي على كافة الجبهات، كما قام بتدمير مقراتهم وتحصيناتهم في مناطق تواجدهم.
ففي ريف دمشق، الشرقي ركّز الجيش عملياته العسكرية على ملاحقة ما بقي من مسلحي "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" في الأطراف الشمالية من المليحة وبساتينها وعلى أطراف جسرين وكفربطنا وطريق حتيتة الجرش ـ المليحة، كما استهدف تجمعاتهم في زبدين ودوما وعين ترما وزملكا والمتحلق الجنوبي ترافقت مع اشتباكات متقطعة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
أما غرباً، فاستهدفت وحدات من الجيش تجمعات المسلحين في المنطقة الواقعة بين داريا والمعضمية والمنطقة الغربية من مدينة داريا، وفي الشرق استهدفت مجموعات مسلحة في عدرا وحققت إصابات في صفوفها.
الجيش السوري يلاحق المسلحين في الأطراف الشمالية من المليحة وبساتينها وعلى أطراف جسرين وكفربطنا وطريق حتيتة الجرش ـ المليحة
وقد استشهد مواطن وإصابة عدد آخر من المدنيين جراء قصف بقذائف الهاون لاحياء القصاع وباب توما.
وفي درعا، قال مصدر عسكري أن الجيش كثف عملياته الهجومية على تجمعات ومقرات المجموعات المسلح بعد إعلان تلك المجموعات عن فتح معركة جديدة اسمتها "يرموك خالد الطريق إلى فسطاط المسلمين" للسيطرة على تل الجموع الواقع جنوب غرب مدينة نوى والمطل عليها، ويشارك في تلك العملية أكثر من ٢٢ فصيلاً ولواءً مسلحاً. وقد شهدت مدينة نوى ومحيط تل الجموع اشتباكات عنيفة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين عرف منهم "أحمد محمد الشعابين" وهو أحد قادة المجموعات المسلحة.
كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات المسلحين في بلدة اليادودة والحراك وتسيل ومنطقة الشيخ مسكين وبلدة سحم الجولان وعتمان بريف درعا وحي البجابجة ومحيط الجمرك القديم بدرعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وإلى حمص، أوقعت وحدات من الجيش عدداً من المسلحين قتلى وجرحى جراء استهداف تجمعاتهم في قرية كيسين وشمالها وفي خليج كيسين وقصر الشركسي بالرستن وبرج قاعي بالحولة والعامرية بتلبيسة وهبرة الغربية والشنداخية بريف حمص.
وتحدثت مصاد إعلامية عن وقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه بين الجيش السوري والمسلحين في الدار الكبيرة وبلدة الغاصبية بريف حمص.
من ناحية أخرى، تم تجميد إبرام الاتفاق في حي الوعر بحمص بسبب رفض الجيش السوري شروط المسلحين غير المقبولة وأهمها إبقاء الغرباء من المسلحين في الحي.
شهدت مدينة نوى ومحيط تل الجموع اشتباكات عنيفة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين
هذا وسقطت عدة قذائف صاروخية على مركز امتحاني في قرية أكراد الداسنية بريف حمص الشمالي ما أدى إلى جرح ٧ طلاب، كما سقطت خمسة قذائف صاروخية على قرية كفرنان ما أدى إصابة شخص.
وفي ريف حماة، استهدف الجيش مقرات للمسلحين في مدينة مورك وقرية معصران وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين.
أما في ريف اللاذقية، فقد استهدفت وحدات من الجيش تجمعات المسلحين في محيط جبل تشالما وجبلي الأكراد والتركمان وحققت إصابات مباشرة، فيما ردّت وحدات أخرى على هجوم شنته مجموعات مسلحة في محيط منطقة سقوبين بعد أن قامت تلك المجموعات بإطلاق صواريخ على المنطقة واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي حلب، ركز الجيش استهدافه لتعزيزات القادمة إلى جبهات حلب، كما استهدف تجمعات ومقرات المسلحين في عدة مناطق من أحياء حلب وبلدات الريف الشمالي والجنوبي، فيما استمرت الاشتباكات بين وحدات الجيش مع مسلحي "الجبهة الإسلامية" على عدة محاور في منطقة الشيخ نجار ومحاور الإنذارات والليرمون وبستان القصر وحيان وباشكوي وقبتان الجبل والوضيحي وبلاس والجبيلية وحيلان والراشدين ٤، كما دمر سيارات تقل سلاح ومسلحين في تل رفعت ومخيم حندرات وحيان وهنانو وتل جبين وحريتان وبابيص وطريق الباب.
وبالانتقال إلى إدلب،أسفرت الاشتباكات التي خاضتها وحدات من الجيش مع المجموعات المسلحة في محيط مطار أبو الظهور وبلدة سنجار إلى مقتل عدد من المسلحين، فيما قتل عدد آخر منهم بعد استهداف مقراتهم وتجمعاتهم في معرة النعمان وفي جبل الزاوية ومزارع بروما قرب بنش وكفروحين ومحيط جسر الشغور وباب الهوى وبنش وأبلا وحيلة ومعربليد وكفرشلايا وكفرومة وبسامس، كما دمرت وحدة من الجيش السوري مستودعاً لقذائف الهاون والقذائف المصنعة من أسطوانات الغاز بالقرب من معرتمصرين، كما دمرت سيارات وآليات في البشيرية بريف ادلب.
"داعش" تسيطر على حقل كونيكو للنفط بعد اشتباكات عنيفة مع "جبهة النصرة" وحلفائها في محيط حقل الخراطة النفطي
وفي الحسكة، قُتل مسلحين اثنين أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة قرب كلية الزراعة بمدينة الحسكة، فيما اشتبك مسلحو ما يعرف بـ "داعش" مع مسلحي "حماية الشعب الكردية" في بلدة تل تمر.
هذا ، وشهدت دير الزور اشتباكات عنيفة بين "داعش" من جهة و"جبهة النصرة" وحلفائها من جهة أخرى، في محيط حقل الخراطة النفطي وتمكن من خلالها "داعش" من السيطرة على حقل كونيكو للنفط، واسفرت عن مقتل عدد من مسلحي النصرة وحلفائها.
وفي سياق متصل، فشلت المفاوضات بين مسلحي "داعش" وجبهة النصرة" وأطراف مسلحة أخرى في بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة في محاولة من تنظيم "داعش" لاقتحامها" أدت إلى استنفار نحو ٢٠٠٠ مسلح من القرية وحركة نزوح للأهالي باتجاه زور خشام، إضافة إلى مقتل العشرات من مسلحي القرية والتنظيم.
