أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإرهاب يمثل أكبر خطر على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، داعيا إلى" توحيد الجهود لمكافحته".
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع إنوكي كومبوامبولا وزير خارجية جمهورية فيجي في موسكو إن" روسيا لم ترحب بقرار الولايات المتحدة تخصيص ٥٠٠ مليون دولار لدعم {المعارضة المسلحة} في سورية لكنني لا أريد القول إن واشنطن خصصت هذا المبلغ لدعم الإرهابيين.. لدى الولايات المتحدة إدراك للخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية في سورية وغيرها من دول المنطقة على الأمن الإقليمي والدولي".
وأضاف لافروف "شركاؤنا الأمريكيون الذين نناقش معهم جميع جوانب هذا الوضع يؤكدون لنا أنهم سيقدمون مساعدات {غير قاتلة} وتحديدا للمجموعات التي تنأى بنفسها عن الإرهابيين.. وآمل بأن تكون هذه هي الحقيقة وبأن هذه المساعدات لن تتسرب إلى أيد أخرى".
وكان الرئيس الامريكى باراك أوباما طلب من الكونغرس الأميركى الموافقة على تقديم دعم مالى جديد للمجموعات الإرهابية المسلحة فى سورية .
ويذكر ان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قد نصح الولايات المتحدة في وقت سابق بإنفاق أموالها التي تنوي تكريس دفعة جديدة منها للإرهابيين في سورية على أمور أكثر نفعا.
ونقلت ايتار تاس عن تشوركين تعقيبا على إعلان البيت الابيض عن طلب وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس لتخصيص ٥٠٠ مليون دولار من أجل تدريب وتجهيز ما سماها {المعارضة المسلحة المعتدلة فى سورية} قوله إن" ٥٠٠ مليون دولار هو مبلغ كبير جدا وأنا واثق بأنه من الممكن إنفاقه على شيء أكثر فائدة".
وأضاف تشوركين في مؤتمر صحفي في مقر بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك " إنهم يضعون الوضع في الطريق الخاطئء.. فالولايات المتحدة تصب الزيت على النار فيما يتعلق بالأزمة في سورية بدلا من السعي لإيجاد حل سياسي"، مبينا " نحن نلاحظ بأن شركاءنا الأميركيين يقولون أنهم غير واثقين فيما إذا كان لابد من تعيين خلف لمبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وغير واثقين فيما إذا كان من الضروري استئناف الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.. إنهم غير واثقين من أي شيء".
وأشار تشوركين إلى أنه" بالأخذ بالاعتبار الأنشطة الأخيرة لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع للقاعدة سيكون من الأفضل والأكثر حكمة للأطراف المعنية الموافقة على خطوات عملية مشتركة من أجل القتال ضد الإرهاب".
