إستنكر عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر الدكتور عبدالغفار هلال ، هدم عصابات "داعش" الإرهابية لمقامات ومراقد الأنبياء والصالحين في العراق، التي كان آخرها هدم قبر نبي الله يونس عليه السلام.
وقال هلال في تصريح صحفي ،اليوم الخميس إن" هذه الأعمال إجرامية، كونها تعتدي على آثار طيبة ومن المفترض أن الإسلام لا يحارب القيم والأخلاق والتراث، إلا أن هذه جماعة كما بدا من تصرفاتها خارجة عن الإسلام، ولا تمثل الدين في شيء لأن الإسلام وسطي، ودين الإعتدال، والاحترام والتقدير للمقدسات، والحفاظ على دماء الناس، ومقدرات المجتمعات، مع أنه يعترف بتاريخ الشعوب، وحضاراتها ".
وأكد هلال أن" هذا تشويها لصورة الإسلام الصحيح وإساءة بالغة له، والواقع أن الجماعات التي ظهرت في هذا العصر، أضرت بمظهر الإسلام في العالم، لأنه دين منذ القدم يجمع الناس، ويعمل على الألفة بين الناس، أما ما يحدث في الوقت الحالي على العكس تمامًا ".
وعن دور المسلمين تجاه ما يحدث، شدد أنه "يجب على جميع الشعوب وليس المسلمين فقط، مواجهة هذه الحملة الشرسة ضد المقدسات والإسلام، ومن المفترض أن يدًا رادعة تقوم وتوقف مثل هذه الجماعات، إلا أن هذه الجماعات مدعومة من بعض الجهات وتمدها بالسلاح ".
وأضاف أن"هدم قبور الأنبياء مقصود لهدم الدولة الإسلامية وتقسيم وتفتيت العالم الإسلامي، وهناك يد أمريكية وأوروبية تسعى وراء ذلك".
وفي إدانته لصمت المنظمات الدولية بين أن وراءها يد أجنبية تلعب في العالم الإسلامي، وقال انه" نجد أن بوش تحدث عن الفوضى الخلاقة، وبدأ بهدم العالم الإسلامي بالعراق".
وقامت عصابات داعش الإرهابية خلال الفترة الماضية بتهديم قبر النبي يونس "علية السلام "فيما قامت بتهديم العديد من الآثار والمراقد الدينية مدينة الموصل بمحافظة نينوى .
