وفي أشد تصريحات له ضد عصابات داعش قال كاميرون إن بريطانيا بحاجة لتبني موقف أكثر صرامة ضد التنظيم لمنعه من شن هجوم على أراض بريطانية يوما ما".
وكان كاميرون قد أطلق هذا التحذير للمرة الأولى في يونيو حزيران.
وقصرت بريطانيا دورها في العراق حتى الآن على انزال المساعدات وعمليات الاستطلاع والموافقة على نقل امدادات عسكرية للقوات الكردية. كما قال مبعوث بريطانيا التجاري إلى العراق إن القوات الجوية البريطانية الخاصة تجمع معلومات هناك".
وكتب كاميرون في مقال نشرته صحيفة صنداي تلجراف البريطانية "إذا لم نتحرك للحد من هجوم هذه الحركة الإرهابية الخطيرة بشكل استثنائي فانها ستزداد قوة حتى تستهدفنا في شوارع بريطانيا. نعلم بالفعل أن لديها هذه النية الإجرامية." وذكر أنه في إطار دورها الموسع فانه يريد من بريطانيا أن تقود محادثات دبلوماسية تشمل قوى إقليمية ربما حتى إيران في مسعى للتصدي لخطر التنظيم الارهابي".
وفي الأسابيع الأخيرة سيطر التنظيم على مناطق واسعة في سوريا والعراق في تقدم خاطف نحو حدود إقليم كردستان شبه المستقل في العراق ونحو بغداد. ودفع هذا التقدم الولايات المتحدة لشن أول ضربات جوية لها في العراق منذ سحب قواتها في ٢٠١١".
وقال كاميرون إن" على حكومته أن تبذل المزيد وكتب قائلا "الأمن الحقيقي لن يتحقق إلا إذا استخدمنا كل مواردنا.. المساعدات والدبلوماسية وقوتنا العسكرية."
وتابع "نحتاج لرد أمني صارم سواء كان ذلك تحركا عسكريا لملاحقة الإرهابيين أو التعاون الدولي لجمع المعلومات ومكافحة الإرهاب أو التعامل مع الإرهابيين في الداخل بلا هوادة."
وذكر أنه في أعقاب اتفاق مع شركاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي فستزود بريطانيا القوات الكردية بالمعدات مباشرة ".
وأضاف أن "هذه المعدات تشمل أي شيء من الدروع الواقية الى معدات خاصة مضادة للانفجارات".
لكن كاميرون استبعد تدخلا عسكريا كاملا في المنطقة قائلا إنه لا يعتقد أن "إرسال الجيوش للقتال أو الاحتلال" هو المسار الصائب.
وادرك أن" مشاركة بريطانيا السابقة في حربي العراق وأفغانستان جعلت الناس يقلقون من التورط في القتال في الخارج بشكل كبير".
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان" على بلاده استخدام كل "قدراتها العسكرية" للتصدي لعصابات داعش الارهابية محذرا من ان "هذا التنظيم المتطرف "قد يستهدفنا في شوارعنا" اذا لم يتم وقف تقدمه".
وقال رئيس الحكومة المحافظ في افتتاحية نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" ان هذا الامر لا يعني ان على المملكة المتحدة ان ترسل مجددا قوات الى العراق بل ان تفكر في امكانية التعاون مع ايران للقضاء على التهديد الجهادي".
وحذر كاميرون من ان" الغرب يواجه "صراع اجيال"، موضحا انه "اذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الارهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها الى ان تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة".
واضاف "اوافق على أنه يتعين علينا ان نتجنب ارسال جيوش للقتال او للاحتلال، ولكن علينا ان نعترف بأن المستقبل الاكثر اشراقا الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الاجل".