يذكر ان تعبير "حركة مدنية" نادرا ما يستخدم، فهو استخدم أول مرة في حركة السود في الولايات المتحدة بقيادة مارتن لوثر كنج لنيل الحقوق المدنية.
ويقول روبرت فيسك "أنها حركة فريدة من نوعها ليست كمصر أو تونس، لأن حركة البحرين غاية في السلمية، رغم الهجمة الأمنية التي حدثت".
مما قاله فيسك أيضا: "أن الحركة كانت توصف سابقا على أنها حركة شيعية، لكن ليس ثمة أي دلائل على ذلك.
وقال: أن هذه الحركة ستمتد إلى السعودية، والأسباب هناك لا تقل عن اسباب اشتعالها في البحرين، وسيكون السعوديون قلقون في الرياض، لأن الظهران المجاورة للبحرين ستكون نسخة طبق الأصل لما يجري في البحرين، ولأسباب قوية جدا".
وفي وصف آخر لوطنية الحركة قال فيسك: "إن أول أمر يجب أن يتم الإلتفات له هو أن هذه ثورة شعبية غير دينية وغير طبقية، ولم أر أي علم إسلامي في كل تلك التظاهرات من بين كل الأعلام التي رفعت لم أر سوى علم البحرين بينما كان هناك عدد كبير من الأعلام الإسلامية للإخوان المسلمين وغيرهم في مصر".
ويقول فيسك حول عامل الشجاعة لدى البحرينيين والعرب حاليا: "إنني في هذه المنطقة منذ ٢٦ عاما، حيث كان في البحرين منذ السبعينات نظام أمني سيئ الصيت، والتعذيب على قدم وساق بقيادة أحد البريطانيين، وكان كل الناس في المنطقة في حالة رعب، لكن الذي حدث الآن أن الناس كسروا عامل الخوف، وعندما تفقد الخوف يصبح عندك مناعة وبالتالي لا يستطيعون تطعيمك به مجددا، لهذا تغيرت الحالة جذريا، فالناس الذين كانوا في السلطة أصبحوا بين أمرين لا ثالث لهما، إما تقديم التنازلات، أو الرحيل".