وقال مدير زراعة بابل حسين حسون، إن "محصول الحنطة سجل ارتفاعا ملحوظا في معدل غلة الدونم إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف عن ما كان عليه في عام ٢٠٠٨"، مبينا أن "غلة الدونم لمحصول الحنطة عام ٢٠٠٨ كانت تتراوح بين ١٥٠ إلى ٤٠٠ كغم للدونم، والآن بلغت أكثر من طن".
وأضاف حسون أن "البرنامج الوطني الذي تبنته وزارة الزراعة لتنمية وتطوير الحنطة أثمر بشكل ملحوظ"، مشيرا الى أن "لغة الأرقام تؤكد ذلك، فبينما كان الإنتاج يصل إلى ٧١ ألف طن، ارتفع بعد تبني البرنامج الوطني إلى ٢٠٥ آلاف طن في مخازن وزارة التجارة".
وتابع حسون أن "مديرية الزراعة تتجه إلى زراعة أصناف خاصة للحنطة في محطة البحوث، وهو ما تطمح اليه المديرية عبر استخدام المزارع المضيئة والتسوية الليزرية التي تساعد في تحسين نوعية الإنتاج وتوزيع الأسمدة بشكل متساو على جميع المحاصيل والسيطرة على مكافحة الأدغال، وهو نمط زراعي حديث"، لافتا إلى أن "المديرية لديها الآن ثلاث مزارع في ناحية الكفل (١٦ كم جنوب الحلة) وناحية النيل (١٦ كم شمال شرق الحلة) وناحية الإمام (٣٠ كم شمال شرق الحلة)".
وكانت الحكومة العراقية قد أطلقت مطلع عام ٢٠٠٨ مشروع المبادرة الزراعية لثلاث سنوات، ثم قررت تمديدها إلى عشر سنوات أخرى بعد النجاح الذي حققته هذه المبادرة خلال الأعوام السابقة.
يذكر أن ٥٣% من سكان محافظة بابل يعيشون في مناطق ريفية تشتهر بإنتاجها الزراعي الوفير، وتعد الأولى في العـراق بإنتاج الذرة الصفراء، إضافة إلى اشتهارها بزراعة البطاطا والتمور والحنطة والشعير والطماطم، وتبلغ مساحة أراضي الغابات الكلية ٥٦٥٠ دونما ومساحة الأراضي البيضاء ٢٨٩٥ دونما والأراضي المشجرة ١٨٢١ دونما.