وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي ، إن "الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من الكونغرس الامريكي مبلغ خمسة مليارات و ٦٠٠ مليون دولار لدعم قوات التحالف الدولي وضربات القوات الامريكية الجوية التي تشنها على تنظيم داعش في العراق".
وأضاف الحديثي "ضمن هذا المبلغ هناك مبلغ مليار و٦٠٠ مليون دولار لتغطية تأهيل وتدريب القوات العراقية لمواجهة التحديات الامينة، وبالتالي فان المبلغ الاخير يدخل في اطار التخصيصات التي يمكن ان تعطى للمستشارين الامريكان".
واوضح المتحدث بأسم مكتب رئيس مجلس الوزراء أن "كل هذه التخصيصات هي جزء من الميزانية الامريكية وقد قدم اوباما طلبا بشأنها الى الكونغرس، بالتالي فان رواتب الخبراء على الجانب الامريكي، وليس على الجانب العراقي كما يعتقد البعض".
وتابع الحديثي، "كما ان عدد الخبراء او المدربين لم يفرض على العراق بل جاء بالتفاهم الكامل مع الحكومة العراقية، لوجود حاجة لهذا العدد الكبير لان التحديات الامنية كبيرة وهناك اكثر من جبهة مفتوحة للقتال مع (داعش)، مبينا ان "هؤلاء الخبراء سيكونون في قواعد عسكرية معينة ويقومون بتدريب كوادر عراقية اما فيما يخص الضربات الجوية فهناك تنسيق مع القادة الميدانيين العراقيين على الارض".
وكشفت صحيفة أميركية معروفة عالميا، ٣-١١-٢٠١٤، عن خطة تعدها القوات العراقية بمساندة أميركية، للبدء بحملة عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق شمالي البلاد وغربيها من سيطرة (داعش) نهاية عام ٢٠١٥ المقبل، وفي حين بينت أن ذلك "قد يستدعي" السماح للمستشارين الأميركيين، بمرافقة الوحدات العراقية في أرض المعركة، أكدت أن الموقف يتطلب حشد المزيد من القوات العراقية والكردية (البيشمركة)، وزيادة الدول الحليفة مدربيها، متوقعا أن "الحرب لهزيمة داعش ستكون طويلة.
يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت،(الثامن من تشرين الثاني ٢٠١٤ الحالي)، عن استعدادها لنشر ١٥٠٠ جندي إضافي في العراق، مبينة أنها ستقيم موقعين لتدريب نحو عشرة ألوية عراقية.
وعدت الحكومة العراقية بذات اليوم، أن موافقة التحالف الدولي على إرسال المزيد من المدربين والتجهيزات العسكرية للعراق، "خطوة بالسياق الصحيح وإن جاءت متأخرة"، وفي حين أكدت أن تسليح العشائر ينبغي أن يتم من قبلها "حصراً" ضمن منظومة الحشد الشعبي، وتحت إشراف القوات الأمنية العراقية، شددت على أنها "لن تسمح" لأي سلاح خارج إطار الدولة.
واستولى تنظيم (داعش) على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(٤٠٥ كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران ٢٠١٤)، ومن ثم امتد نشاطه "الإرهابي" إلى كركوك وصلاح الدين وديالى وبابل ومناطق أخرى عديدة من العراق.