وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين كبار أمس الاثنين إن الشرطة الكينية قتلت بالرصاص رجلا واعتقلت نحو ٢٥١ آخرين خلال عمليات تفتيش شملت مسجدين في مدينة مومباسا الساحلية الكينية قالوا إنهما يستغلان في تجنيد تكفيريين وتخزين الأسلحة.
ونقلت رويترز عن "نيلسون ماروا" قائد الشرطة المسؤول عن ادارة شؤون مقاطعة مومباسا بعد مداهمات الشرطة اليوم قوله "يشتهر هذان المسجدان ببث نزعات التشدد (التكفير) في نفوس شبابنا وتجنيدهم لحساب حركة الشباب".
وقالت الشرطة إنها إعتقلت نحو ٢٥١ شابا ممن كانوا يعتكفون في مسجدي موسى وسكينة ويتلقون تدريبا على أنشطة إرهابية. واضافت الشرطة إن رجلا قتل بالرصاص بمسجد موسى وهو يهم بإلقاء قنبلة يدوية على الضباط.
وقال جيفري مايك قائد شرطة مومباسا للصحفيين إنه عثر في المسجدين على ثماني قنابل يدوية ومسدس وست طلقات وسواطير وخناجر ومنشورات بشأن شن العمليات.
وضبطت الشرطة تليفونات محمولة واجهزة كمبيوتر محمولة ومنشورات ولقطات فيديو قالت إنها تتعلق بأسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة التكفيرية وأئمة المساجد الكينيين المتهمين بالدعوة للتكفير.
وتسعى كينيا الى ضبط شبكات التكفيريين التي تلقي عليها بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على سواحل البلاد قائلة إن كثيرين من التكفيريين يستلهمون حركة الشباب الصومالية الإسلامية التكفيرية.
وكانت كينيا قد دفعت بقوات الى الصومال في اطار قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في حين توعدت حركة الشباب -المسؤولة عن هجوم دام في عام ٢٠١٣ على مركز ووترجيت التجاري بنيروبي- بطرد القوات الكينية والقوات الافريقية الأخرى.
ونددت جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان بهذه المداهمات قائلة إن ضباط الأمن يستهدفون المسلمين دون وجه حق وهو ما يعمق من انعدام الثقة لدى الطائفة المسلمة التي تتهم الحكومة في المناطق ذات الأغلبية المسيحية بالبلاد بتهميشهم.