واضاف العمران في تصريح لقناة العالم الاثنين ان النظام في البحرين يسعى الى قلب المعادلة السياسية في البلاد من خلال التدخل السعودي من جهة وقمع المحتجين ومنعهم من التظاهر من جهة أخرى حتى يتسنى له ان شاء تمهيد الطريق لاجراء حوار مع المعارضة يتحكم هو باجندته وربما يطرح شروطا لاجراء أو الدخول في هكذا حوار.
واشار عمران الى الاساليب التي اتبعها النظام في البحرين للالتفاف على مطالب المحتجين ومن ابرزها استخدام البلطجية ضد المحتجين اولا لمنعهم من التظاهر بعد فشل هذا الاسلوب استخدم النظام الورقة الطائفية وعندما تبين له اصرار المحتجين على مطالبهم استدعا القوات السعودية لقمعهم.
وتوقع العمران ان يستمر النظام في مضايقة المعارضة والمحتجين حتى دفعهم لحوار غير مشرف الهدف منه اذلالهم وتصوير واظهار النظام على انه نظام لا يقهر.
وشدد العمران على ان شخص الملك في البحرين يمر بمأزق عصيب حيث يسعى الى ارسال رسائل داخلية وأخرى للخارج على انه المسيطر في البلاد دون جدوى حيث استدعاء القوات السعودية اثبت عكس هذه الصورة.
واوضح العمران ان التدخل السعودي لم يساعد الملك والنظام في البحرين بل العكس تماما حيث الواقع الاقليمي سيضع الملك في حرج كبير لان هذا التدخل له تداعيات اقليمية لا يمكن التكهن بها الان لكن الجميع يعلم انها ستكون موجودة، مشيرا الى تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول الاحداث في البحرين وتحركات وزير خارجية الامارات والبحرين في الدول الاقليمية لتبرير التدخل السعودي وقمع المتظاهرين.
واعرب العمران عن تفائله تجاه الحركة الاحتجاجية في البحرين ونجاحها عبر صمود الشباب امام الخطط الرامية لتغيير المعادلة التي اشارة الى تفوق الارادة الشعبية السلمية على منطق القوة والعنف الذي يتبعها النظام المدعوم سعوديا .
ومازالت عمليات الاعتقال والمداهمات مستمرة في مدن عدة من البحرين. ودعا الامين العام لجمعية التجمع الوطني البحريني فاضل عباس ما اسماهم اصحاب الضمائر الحية في العالم بالعمل على انقاذ الشعب البحريني من عمليات القتل وبطش النظام الذي وصل الى مستوى غير اخلاقي. واشار الى ان هناك عملية ابادة للاهالي في مدنِ البحرين كافة. مؤكداً ان قوات الامن البحرينية المدعومة بقوات سعودية اعتمدت سياسة قمعية في الاونة الاخيرة بحق الاهالي.