وقال النائب الحكيم في تصريح صحفي،" في مقدمة العراقيل التي تعترض سبيل الموازنة هو العجز المالي وهبوط اسعار النفط في الاسواق العالمية ، وهذا يمكن معالجته من خلال ضغط الانفاق وترشيد الاستهلاك ؛ لنستطيع ان نوفي بالمتطلبات الضرورية في الموازنة ، اما الصعوبة الثانية فهي عدم المساس ببعض القضايا المهمة والحيوية ومنها رواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة الرعاية الاجتماعية والبطاقة التموينية ، والثالثة هي ان البلاد في حالة حرب ضد عصابات داعش الارهابية التي احتلت اجزاءً عزيزة من الوطن ، ولتبقى قواتنا الامنية تقاتل يلزمها تسليح وتموين وعلينا توفير المال الكافي لإدامة العمليات العسكرية ، وبالتالي الانتصار على هذه العصابات التكفيرية الظلامية " .
واضاف الحكيم " نحن كمجلس نواب اكملنا المناقشات بشأن الموازنة وسلمت للجنة المالية البرلمانية وهذه عليها ان تناقش تخفيض ميزانيات الوزارات ، كاشفا عن نهاية الشهر الجاري ستشهد اقرار وتمرير الموازنة كحد اقصى " .
وبين ان الصعوبة الرابعة هي ان " اقتصاد البلاد هو احادي التمويل باعتماده على النفط كمورد اوحد ، وهنا علينا البحث عن مصادر اخرى للتمويل تجنبا للطوارئ من خلال استثمار السياحة ، والدينية تحديدا والتي يمكن ان تشكل موردا هاما شرط الاهتمام بالبنى التحتية ، فالموارد التي تدخل المدن المقدسة في البلاد يمكن ان تدعم الموازنة ، كذلك الزراعة لأن البلاد زراعية ويمكن سد الحاجة المحلية والاكتفاء الذاتي وغيرها من الامور التي تدعم اقتصاد البلاد في اطار تجاوز الازمة الاقتصادية " .
من اهم تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على البلاد تأثيراتها على مشروع قانون الموازنة المالية الاتحادية العامة والاموال المرصودة في شقيها التشغيلية والاستثمارية ، حتى بات لزاما على وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة اتخاذ اجراءات للتقليل من الانفاق وترشيد الاستهلاك ؛ لتجاوز هذه الازمة .
وتشدد القوى والشخصيات الوطنية على اهمية تنويع مصادر التمويل كأحد الحلول السريعة ؛ لتجاوز هذه الازمة اعتمادا على خيرات وثروات البلاد الهائلة والطاقات البشرية الخلاقة ، وعدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد .