وقالت وزارة الصحة المصرية إن ١٨ شخصا قتلوا أمس الأحد وأصيب ٨٢ آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقالت وزارة الداخلية إن أحد المجندين بين القتلى وإن خمسة ضباط بين المصابين.
ونظمت أمس الأحد الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو حزيران وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.
واستمرت الاحتجاجات حتى ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين.
وذكرى الانتفاضة اختبار لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أشد الحملات الأمنية على تحدي الحكومة التي تتصدى للمعارضين بحزم منذ إعلان السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز ٢٠١٣ عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وقالت وزارة الصحة في بيان صدر أمس الأحد إن ١٥ من القتلى سقطوا في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة وإن المصابين سقطوا في المحافظات الثلاث بالإضافة إلى محافظات كفر الشيخ والمنيا والمنوفية.
وأضافت أن ١٩ من رجال الأمن بين المصابين.
ومضى البيان قائلا إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي في محافظة البحيرة وإن شخصا قتل في انفجار قنبلة حاول زرعها قرب منشأة أمنية في مدينة دمياط الساحلية.
وقالت المصادر الأمنية إن خمسة مجندين أصيبوا -أحدهم في حالة خطيرة- عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على نقطة أمنية في مدينة الجيزة.
وقال محافظ الجيزة علي عبد الرحمن لرويترز إن متظاهرين أشعلوا النار في جزء من مبنى حي الهرم مضيفا أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان .
وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة يوم الأحد وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.
وسقط أغلب القتلى يوم الأحد في حي المطرية بشمال شرق القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان . وقال شاهد من رويترز إن القوات الخاصة أطلقت نيران المسدسات والبنادق على المحتجين.
وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص هناك.
وهتف المحتجون في المطرية "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثورة تاني من جديد". ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال حرائق.
وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية في القاهرة بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير مهد انتفاضة ٢٠١١.
وفي وسط المدينة اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني مع محتجين في الشوارع.
وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب وزارة الداخلية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق ألأوسط الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف قوله إن الشرطة ألقت القبض على نحو ١٥٠ ممن وصفهم بمثيري الشغب لكن مصادر أمنية تقول إن عدد من ألقي القبض عليهم أكبر من ذلك بكثير.
وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد مقتل شيماء الصباغ التي تنتمي لحزب اشتراكي.
وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة الاشتراكية يوم الأحد في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش في الوجه والظهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز إن تحقيقا يجرى في الواقعة مضيفا "لا أحد فوق القانون".
وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي تنتمي له القتيلة في مؤتمر صحفي يوم الأحد "شيماء قتلت بدم بارد."
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيل ١١ من أعضاء الحزب بضمان محال إقامتهم على ذمة التحقيق معهم بتهمة تنظيم مظاهرة دون إخطار مسبق للسلطات.