واعتبر عضو المكتب السياسي في الجماعة محمد البخيتي أنّها «ستكون نهاية آل سعود»، في حال دخول «درع الجزيرة»، التي وصفها بـ «قوات الكبسة»، إلى اليمن. وتوعّد البخيتي في اتصال مع قناة «الجزيرة» بـ «السيطرة على أراضي المملكة واستعادة نجد والحجاز»، في حين أكّد أن هذا التدخل سيضرّ فقط بالسعودية. ميدانياً، قالت مصادر من ميليشيات «اللجان الشعبية» الموالية لهادي إنّها أحبطت فجر أمس «محاولة تسلّل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقلّ مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة في محافظة لحج»، التي تقع على بعد مئة كيلومتر شمال عدن. في هذا الوقت، أرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، فيما سجّلت اشتباكات بينهم وبين الميليشيات المناوئة في محيط مدينة تعز. ووفقاً لمصادر أمنية فإنّ الحوثيين واجهوا «مقاومة شديدة» من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا إلى التراجع. وذكرت مصادر عسكرية أنّ الجماعة نقلت خمسة آلاف عنصر وثمانين دبابة إلى بلدة القاعدة في محافظة إب القريبة من تعز، وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس البلدة التي تبعد حوالي ٣٠ كيلومتراً شمال شرق تعز. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل والحوثيين على الحدود الجنوبية لمحافظة مأرب شرق اليمن. وقال مصدر قبلي إنّ «معارك شرسة تدور بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين، في منطقة قانية الواقعة على الحدود الجنوبية لمحافظة مأرب والقريبة من حدود محافظة البيضاء»، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين من جهة البيضاء، حيث اندلعت اشتباكات في مديرية الزاهر أدّت إلى مقتل ١٥ من عناصر «أنصار الله» وخمسة من مسلحي القبائل. وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية، بأنّ تشكيلات من الحوثيين كانت في طريقها إلى ميناء المخاء التي تبعد ٨٠ كيلومتراً غرب تعز، وهي مطلة بشكل مباشر على مضيق باب المندب الذي يفصل الجزيرة العربية عن أفريقيا. إلى ذلك، تبنّى تنظيم «داعش»، إعدام ٢٩ عنصراً من قوات شرطة النجدة في محافظة لحج الجنوبية التي أعلنها ثاني «ولاية» له في اليمن بعد صنعاء، وذلك في دليل على النشاط المتزايد للتنظيم في اليمن. وبعدما أجلت أميركا يوم السبت الماضي ١٠٠ من عناصر قوّاتها الخاصة من اليمن نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في البلاد، أعلن مصدر مطلع أنّ بريطانيا أقدمت على الخطوة ذاتها وأجلت آخر عناصر قوّاتها الخاصة من اليمن