واشارت الى أن هذه الحملة العسكرية لا تفعل الكثير لتحقيق هدفها الأساسي وهو إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
كما حذرت الصحيفة المصريين من الدخول في الوحل اليمني موكدا" انه "إذا حدث ذلك فستمشي مصر على أرض متشحة بتاريخ الماضي، ففي عام ١٩٦٠ خاضت البلاد مستنقع اليمن المكلف لفترة طويلة، والرئيس المصري في ذلك الوقت جمال عبدالناصر المستبد العلماني وبطل العروبة، اختار التدخل لدعم الانقلاب الجمهوري بقيادة ضباط الجيش للإطاحة بالحكم الملكي في البلاد عام ١٩٦٢".
وتابعت "ناصر نفسه جاء للسلطة في العقد السابق على خلفية انقلاب الضباط الذي أطاح بالنظام الملكي الدستوري، والآن الرئيس المصري يقول إنه يريد مساعدة دول الجوار المتماشية مع القالب المصري".
وأردفت ان "المملكة العربية السعودية كانت ضمن المجموعة التي واجهت عودة الإمام الحاكم في اليمن للعرش، وكانت تضخ الأسلحة والأموال للميليشيات الملكية، ومن المفارقات أنها كانت تضم العديد من رجال قبائل الطائفة الزيدية الشيعية التي تشكل الآن العمود الفقري للتمرد الحوثي الذي ترغب السعودية في سحقه".
وذكرت الصحيفة أن "عشرات الآلاف من الجنود أرسلتهم مصر باعتبارهم قوة للتدخل للسريع في اليمن، لكن سرعان ما وجدت نفسها على خط مواجهة في الحرب الأهلية، وأخذ زمام مبادرة الدفاع عن النظام الجمهوري اليمن، وكل ما تبع ذلك لفترة طويلة من صراع صعب على مدار عقد من الزمان".