وذكر بيان للوزارة تلقت "شبكة فدكـ الثقافية" نسخة منه اليوم " نحن نحتفي هذا اليوم بكل فخر واعتزاز بذكرى يوم الشهيد العراقي في الاول من شهر رجب ذكرى شهادة شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} ، الذي استشهد في مثل هذا اليوم مع ثلة مؤمنة من ابناء العراق على يد الارهاب الاعمى في حرم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب {عليه السلام} في النجف الاشرف حري بنا ان نستلهم من تلك الدماء الشريفة عبرنا ونتخذ منها دروسا عميقة لأمثلة التضحية والفداء من اجل رفعة وعزة الوطن الكريم العراق الابي الصابر المجاهد ، ذلك الوطن الذي تعودت ارضه ان تروى بدماء ابنائه الغيارى من اجل ديمومتها ورفعتها وسموها وتعود ابناؤه ان يضحوا بأرواحهم من اجل ان يبقى هذا الوطن شامخا حرا كريما " .
وتابع " اننا اذ نستذكر اليوم شهادة السيد محمد باقر الحكيم {قدس} شهيد المحراب الذي قضى حياته مجاهدا ضد سلطة النظام الدكتاتوري ، وامضى سنوات عمره في العطاء لخدمة الدين والوطن ، لابد ان نمجد ارواح شهداء هذا الوطن الذين ضحوا ولا زالوا من اجل دحر اعدائه ورفع رايته خفاقة في السماء ".
واكمل البيان ان " الشهيد الحكيم انما هو امتداد لاسرة قدمت العديد من الشهداء في سبيل اعلاء كلمة الحق ضد سلطان غاشم ، وقدمت قرابين التضحية من اجل حرية هذا البلد الكريم ومن تلك الذكرى استمد ابناء العراق وجنوده قوتهم وعرفوا ان الحرية والكرامة لايمكن ان تنال الا من خلال التضحيات الكبيرة والجود بالنفس ، فكان استشهادهم من اجل الحياة وفي سبيل العزة والكرامة ومنذ ذلك اليوم نهج احرار العراق ورجاله نهج الشهادة وبذلوا مهجهم وقاتلوا بشراسة واعطوا دماءهم رخيصة من اجل ارض غالية ووطن كريم " .
وبين " اننا ونحن نحتفي بهذا اليوم لابد ان نستذكر شهداء هذا الوطن منذ ان كان يقارع الدكتاتورية ثم اتبعها بمقارعة قوى الارهاب والاجرام وكللًّها بخوضه لمعارك تحرير الارض ، التي اغتصبها مجرمو داعش مقدما اروع صور الايثار والتضحية ".
ونوه الى ان " دماء العراقيين تواصلت على مر الازمنة وهي تقدم بفخر خيرة رجالها وشبابها ؛ لتصنع حريتها وكرامتها بتلك الدماء لترسم بها لوحة النصر الكبرى ، حيث نذر شباب الحشد الشعبي وقواتنا الامنية انفسهم لخدمة العراق والدفاع عن وحدة البلد ضد عصابات داعش الارهابية فقدموا دروسا في التضحية والشهادة وبذل الانفس من اجل اعلاء كلمة الوطن".
وقال البيان " اننا اليوم اذ نقف امام تلك التضحيات التي جعلتنا نعشق الحياة الحرة الكريمة و نسمو بإنسانيتنا ، وروحيتها ، التي منحتنا مساحة واسعة من الإيمان و الأمل ، و سنتمسك بمنهجها و نجدد لها العهد دائماً و أبداً . الدين و العقيدة و الوطن و الامة و الشعب أمانة في أعناقكم ايها الشباب .. يا أبناء العراق ..ان التأريخ لا تصنعه الصدفة او الأحداث العابرة ... إنما التأريخ هو صناعة الرجال ... والرجال الكبار فقط هم الذين يصنعون تأريخهم " .
وختم البيان بالقول " نحن شباب العراق سنضع العراق على قمة أولوياتنا ، و استقلاله و سيادته غاية لنا و خدمته شرف لنا ، وإنسانه على قمة اهتماماتنا ، عربياً كان ام كردياً و تركمانياً و شبكياً ، مسلماً كان ام مسيحياً و صابئياً و ايزدياً ، شيعياً كان أم سنياً ، تحية اجلال لدماء شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ولدماء شهداء العراق التي نزفت في اي بقعة من ارضه دفاعا عن قيمه ومقدساته وصونا لاعراضه وارضه " .
ويصادف الاول من شهر رجب ذكرى استشهاد آية الله المجاهــد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} المصادف يوم التاسع والعشرين من آب لسنة ٢٠٠٣م - الموافق١ رجب ١٤٢٤ هـ، وعن مسافــة عدة أمتار من مـرقد جــده أمير المؤمنين عليه السلام، و بعد اداء صلاة الجمعة ، ارتفعت روحه الى السماء مع ثلة من المؤمنين بعد استهدافه بسيارة مفخخة ، مخلدا للعراق والعراقيين الأخلاص والوفاء ، داعيا اتباعـه لتحمل مسؤولية الاعمار والبناء، موصيا بـالتمسك بخط المرجعيــة الدينية .