وعلمت "الأخبار" من مصادر أمنية أنّ "الموقوفين أنهوا محكومياتهم، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة"، نافية أن يكون تسليمهم ضمن صفقة لإطلاق العسكريين المخطوفين. وبحسب المعلومات، فإن أبرز المرحّلين فهد عبد العزيز المغامس الذي أوقف عام ٢٠٠٧، ويُعدّ إلى جانب محمد سويّد وفيصل أكبر من أبرز السعوديين الذين سُجنوا في لبنان بتهمة الانتماء إلى "القاعدة"، علماً بأن أكبر وسويّد نُقلا إلى السعودية سابقاً، وأُطلق الأول فوراً، فيما أُبقي على الثاني مسجوناً حتى اليوم، رغم أن أكبر يُعدّ أكثر خطراً لارتباطه بقيادة "القاعدة" مباشرة.
وبحسب "الأخبار"، غادر المغامس (مواليد ١٩٧٩) بلاده أواخر عام ٢٠٠٣ إلى العراق لـ"قتال قوات الاحتلال الأميركي، وكان أحد أعضاء الشبكة الإرهابية التابعة للتنظيم في لبنان، وحمل اسماً مزوراً هو أحمد التويجري.
وتم توقيف معظم أفراد هذه الشبكة في لبنان عام ٢٠٠٤"، وفق ما تقول مصادر مطلعة للصحيفة، فيما بقي هو يتنقل بين عين الحلوة والبقاع وسوريا حيث تولّى التنسيق بين "القاعدة" في لبنان وسوريا والخليج حتى أوائل ٢٠٠٧، حين أمره "أميره" السوري صلاح الدين محمد صالح (أبو أحمد) بالانتقال إلى البقاع الأوسط، وتحديداً بلدة برالياس، لإنشاء خلايا إرهابية بالاشتراك مع السوري عبدالله بركات (أبو وليد)، وشراء سيارات وأسلحة ومتفجرات وتجنيد أشخاص تمهيداً لتنفيذ عمليات تفجير إرهابية لاحقاً.