وقال الحكيم في كلمة القاها بمناسبة رحيل زعيم المجلس الاعلى العراقي الاسبق محمد باقر الحكيم " يوم الشهيد العراقي " انه لا يوجد من الحكومة السابقة ولا الحالية تفسير واضح عن كيفية انفاق مئات مليارات الدولارات في السنوات الماضية ،مشيرا الى ان عشرات المليارات صرفت على جيش وأجهزة امنية وبالتالي تبين انها مخترقة وغير قادرة على المواجهة في اللحظات الحرجة .
واضاف ان مؤسسات الدولة تعاني من الفساد والتلكأ والتخبط وعلى الحكومة محاسبتها وبيان ذلك للرأي العام لكي تلمس عملية الاصلاح السياسي الذي ناشدنا به قبل الانتخابات .
واكد الحكيم ان الإرهاب الأسود لا زال يحتل مساحة واسعة من وطننا في ظرف خزائنه فارغة ويضرب اطنابه الفساد والمحسوبية والعشوائية .
وبين ان المجلس الاعلى تصدى الى مشروع التغيير لكنه مازال يحبو بين دهاليز السياسة وانفاقها ونفاقها دون نتائج ملموسة على ارض الواقع .
واشار الحكيم الى ان المجلس الاعلى تحمل المسؤولية وهو يدرك صعوبة التحديات وخطورة المواجهة مبينا اننا أصحاب مشروع ومثلنا لا يقف في حساباته عند خارطة المصالح وانما ننتصر دائما للعقيدة والوطن حتى وان كانت على حساب واقعنا ومواقعنا .
واستدرك نحن نقاتل بيد ونعيد بناء عملية سياسية متعثرة باليد الأخرى ونثابر جاهدين امام حكومة التزمت بمنهاج اصلاح حكومي نالت بموجبه ثقة مجلس النواب وتأييد الشعب ودولة تسعى للنهوض من بين الركام تقيدها وتحجز طريقها ممارسات وتشريعات وسياقات عمل ما زالت نافذة ومخالفة للدستور .
يذكر ان اللجنة المالية البرلمانية أعلنت عن إهدار نحو" ٣٦٠" مليار دولار، بسبب عمليات الفساد وغسيل الأموال في ضل الحكومة السابقة، جرت لمدة ٩ سنوات وفي الفترة ما بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٤، والتي حكم فيها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي البلاد.