وقال الالوسي في تصريح صحفي : ان احد السياسيين العراقيين "البارزين" قدم خلال زيارته للاردن طلباً لملك الاردن بارسال جيش بلاده لمحافظة الانبار من اجل محاربة ارهابيي داعش الا ان الملك رفض الطلب جملة وتفصيلاً ".
على صعيد اخر بيّن الالوسي ، ان زيارة الوفد العراقي برئاسة سليم الجبوري الى الاردن جاءت نتيجة توجيهات امريكية ومحاولتهم زج الدول العربية واعطائهم ساحة صراع في العراق لمواجهة ايران والمتضرر من كل هذه المؤامرة الخطيرة هو الشعب العراقي
وكان الملك الاردني عبدالله الثاني اكد خلال استقباله رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك في العاصمة الاردنية عمان , ان الشيعة في العراق اثبتوا حسن نواياهم تجاه باقي الطوائف والقوميات خلال سيطرتهم على الحكم بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين .
وقال عبدالله الثاني , ان ملف المصالحة مع الشيعة انتهى بدليل انكم تترأسون ثلاثة من اكبر المناصب في الدولة العراقية، وعليكم كممثلين للسنة ان تتصالحوا مع اخوانكم ممن يرفضون دخول العملية السياسية وتقبل هذا الواقع جديد بحسب مصدر مقرب من الجبوري .
واضاف ان الدول العربية وباقي دول العالم ابتليت بإرهاب اسود وهناك من يتهم السنة بانهم مصدر هذا الارهاب خصوصا” وان جميع الحركات والتنظيمات الارهابية تستند على فتاوى ائمة السنة كشيخ الاسلام احمد ابن تيمية وغيره من ائمة المسلمين التي تبيح عمليات القتل والذبح والحرق والاغتصاب، ولا نعلم الى متى يتحمل الشيعة في المنطقة كبح جماحهم والسيطرة على انفسهم بوجه هذا التطرف .
واشار الملك الاردني الى ان حادثة حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وما يحدث في سوريا والعراق من تهجير وقتل للسنة على ايدي عناصر تنظيم “داعش” يؤكد حاجتنا الى مراجعة مواقفنا تجاه قضايانا المصرية والمصالحة مع انفسنا قبل البحث عن المصالحة مع الاخرين بحسب وكالة اليوم الثامن.
يذكر ان محافظات الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين شهدت نزوح ما يقارب ثلاث ملايين شخص بعد سيطرة تنظيم “داعش ” على محافظة الموصل في حزيران الماضي ومناطق من المحافظات المذكورة، وقيام عناصره بعمليات ابادة جماعية طالت سكان قرى ونواحي وعوائل من التركمان والشبك الشيعة والمسيحين والايزيدين وحتى السنة الرافضين لوجودهم في هذه المحافظات فيما نجحت القوات المسلحة العراقية والبيشمركة وفصائل الحشد الشعبي من تحرير محافظة ديالى واغلب مناطق محافظة صلاح الدين وطرد عناصر “داعش” منها وسط استمرار المعارك في محافظتي الانبار والموصل .