هو "أمير مجاهدين اليمن"، كما وصفه ولقبه به أمير تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، ناصر الوحيشي أو أبو بصير، تيمنا بالصحابي أبو بصير عتبة بن أسيد، أول من بدأ حرب العصابات ضد قوافل قريش المحملة من تجارة الشام، وهو يمني الجنسية وزعيم قاعدة جزيرة العرب، منذ عام ٢٠٠٩، يبلغ من العمر تقريبا ٣٦ عاما، من مدينة شبوة بمحافظة أبين، والتي تقع في الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء بجنوب اليمن، مجهول النسب والنشأة مثله مثل بقية أعضاء تنظيم القاعدة، وهو من أبرز قيادات الجيل الثاني للتنظيم، وهو أحد المطلوبين دوليا في قائمة أخطر إرهابيين على مستوى العالم، وأدرجه مجلس الأمن بتاريخ ١٩ يناير٢٠١٠، كأحد أخطر الارهابيين المسلحين.
بن لادن
التحق الوحيشي في بداية تسعينيات القرن الماضي وبالتحديد عام ١٩٩٠، بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان، ثم أصبح مقرباً من أسامةبن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وكان يساعده في إدارة شئونه المالية وشئون ممتلكاته، كما كان سكرتير بن لادنالشخصي، وأحد المقربين له، حتى أثناء هروب الأخير إلى مزرعة تارناك، وهي منطقة مخصصة للتدريب تقع على بعد حوالي ٥ كم جنوب مطار قندهار، كان الوحيشي أحد ثلاثة كانوا برفقة بن لادن، أيضا رافقه أثناء هروبه إلى منطقة تورا بورا القريبة من الحدود الباكستانية حين شنت الولايات المتحدة وحلفائها هجومها على أفغانستان عقب اعتداءات ١١ سبتمبر ٢٠٠١، ففر إلى إيران حيث تم اعتقاله، وعلى الرغم من قول العديدين أن الوحيشي فرّ بعد ذلك من أفغانستان عام ٢٠٠١، إلا أن بعض المراقبين يرون أن تركه أفغانستان كانت خطة مدبرة من التنظيم، حيث توجه إلى إيران وهناك تم إلقاء القبض عليه، وتوقيفه ورحلته السلطات الإيرانية إلى اليمن، حيث تم إيداعه في سجن الأمن المركزي، وهو أحد المعتقلات العسكرية بصنعاء، حيث قضى سنتين حتى ٢٠٠٣، دون توجيه تهمة له.
في فبراير من عام ٢٠٠٦، قام تنظيم القاعدة بتهريب الوحيشي مع ٢٢ آخرين من عناصر "القاعدة"، بعد تمكنهم من حفر نفق بطول ١٤٠ متراً، تبدأ في أحد الزنازين وتنتهي عند حمام للسيدات لأحد المساجد المجاورة، وعقب هروبه، أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إشعارا برتقاليا من أجل الوحيشي، ووصفته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) آنذاك، بأن الوحيشي يشكل خطرا جسيما على المجتمع الدولي.
أتاحت عملية الفرار تنشيط حركة تنظيم القاعدة في المنطقة، خاصة وأنه كان أصابها الوهن بعض الشيء بعد ضربات متكررة تلقاها التنظيم عام ٢٠٠٢، ومقتل القيادي البارز قائد سالم سنان الحارثي في هجوم شنته القوات الأميركية استهدفته بطائرة بطيار، وبعد عملية الفرار والتي لاقت صدى كبير داخل المنطقة العربية، ليشهد تنظيم القاعدة مع ناصر الوحيشي عهدا جديدا في جزيرة العرب.
في فبراير من عام ٢٠٠٦، قام تنظيم القاعدة بتهريب الوحيشي مع ٢٢ آخرين من عناصر "القاعدة"، بعد تمكنهم من حفر نفق بطول ١٤٠ متراً، تبدأ في أحد الزنازين وتنتهي عند حمام للسيدات لأحد المساجد المجاورة، وعقب هروبه، أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إشعارا برتقاليا من أجل الوحيشي، ووصفته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) آنذاك، بأن الوحيشي يشكل خطرا جسيما على المجتمع الدولي.
أتاحت عملية الفرار تنشيط حركة تنظيم القاعدة في المنطقة، خاصة وأنه كان أصابها الوهن بعض الشيء بعد ضربات متكررة تلقاها التنظيم عام ٢٠٠٢، ومقتل القيادي البارز قائد سالم سنان الحارثي في هجوم شنته القوات الأميركية استهدفته بطائرة بطيار، وبعد عملية الفرار والتي لاقت صدى كبير داخل المنطقة العربية، ليشهد تنظيم القاعدة مع ناصر الوحيشي عهدا جديدا في جزيرة العرب.
أيمن الظواهري
في عام ٢٠٠٧ تمكن التنظيم من تعزيز انتشاره في اليمن، مستفيداً من ضعف السلطة اليمنية المركزية ومن الطبيعة الوعرة لصحراء نجد لا سيما في الجنوب، و كانت جزيرة العرب مهيأة تماما ليحل الوحيشي مكان الحارثي، وأصبح مسيطرا على القيادة ومقاليد التنظيم داخل جزيرة العرب، إلا أن أيمن الظواهري نائب التنظيم آنذاك كان ينظر إليه على أن الوحيشي مازالت تنقصه الخبرة العملية، ولم يعتمده الظواهري أميرا للتنظيم حتى ربيع ٢٠٠٩.
وفي سبتمبر ٢٠٠٨، قام التنظيم باستهداف مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء، والذي خلف ١٩ قتيلا.
يعد عام ٢٠٠٩، عاما فاصلا في شكل تنظيم القاعدة في اليمن، حيث تم دمج فرعا تنظيم القاعدة اليمني والسعودي، ليتأسس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وتم تنفيذ العديد من الهجمات التي قام بها التنظيم، ففي مارس ٢٠٠٩، نفذ التنظيم هجومين انتحاريين ضد سائحين من كوريا الجنوبية ومسؤولين حكوميين في اليمن، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وفي يونيه من نفس العام، قام التنظيم وتحت قيادة الوحيشي باختطاف تسع رعايا أجانب في اليمن، وتم قتل ثلاثة منهم.
وفي سبتمبر ٢٠٠٨، قام التنظيم باستهداف مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء، والذي خلف ١٩ قتيلا.
يعد عام ٢٠٠٩، عاما فاصلا في شكل تنظيم القاعدة في اليمن، حيث تم دمج فرعا تنظيم القاعدة اليمني والسعودي، ليتأسس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وتم تنفيذ العديد من الهجمات التي قام بها التنظيم، ففي مارس ٢٠٠٩، نفذ التنظيم هجومين انتحاريين ضد سائحين من كوريا الجنوبية ومسؤولين حكوميين في اليمن، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وفي يونيه من نفس العام، قام التنظيم وتحت قيادة الوحيشي باختطاف تسع رعايا أجانب في اليمن، وتم قتل ثلاثة منهم.
اشلاء الإرهابي منفذ العمليه- الأمير محمد بن نايف
وفي ٢٧ أغسطس من نفس العام قام الوحيشي بتدبير محاولة اغتيال مقتل الأمير محمد بن نايف، رئيس مكافحة الإرهاب السعودي، والتي نفذت في مكتبه، بعدما قام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال ليتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب نايف بجروح طفيفة، لتحظى محاولة الاغتيال استحسان الظواهري ليصبح الوحيشي زعيماً لتنظيم القاعدة بثوبه الجديد، ولينضم إلى التنظيم عددا من القياديين السعوديين، منهم سعيد الشهري العائد من معتقل غوانتنامو، والذي أصبح نائبا للوحيشي فيما بعد.
سعيد الشهري
كذلك حاول التنظيم في ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٩ تفجير طائرة ركاب بين أمستردام وديترويت، كما أن الوحيشي ظهر في تسجيل صوتي خلال عام ٢٠٠٩، أعلن فيه تأييده للحراك الجنوبي وللقضية الجنوبية لليمنيين، ولكن لأهداف مختلفة تنسجم مع رؤيته للدولة الإسلامية المنشودة في الجنوب بعد استقلاله، كما تبنى إرسال طرود مفخخة بالشحن جوا إلى الولايات المتحدة نهاية أكتوبر ٢٠١٠ اكتشفتها الشرطة في دبي .
في ٢٨ أغسطس أصدرت الحكومة اليمنية بيانا تؤكد فيه مقتل الوحيشي، بعد مواجهات وقعت م بين قوات الجيش وعناصر التنظيم بمنطقة دوفس على مشارف مدينة زنجبار أدت إلى مقتل وجرح ١٢ من الجانبين، ولكن الأخير أصدر بدوره بيانا ينفي فيه مقتله في ٦ ديسمبر ٢٠١١.
في مارس ٢٠١٢، فجرت مجموعة من عناصر تنظيم قاعدة اليمن أنبوب الغاز المسال، والذي يمتد من محافظة مأرب إلى منشآت تصدير الغاز في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة على ساحل البحر العربي، بعد ساعات من مقتل أربعة من عناصرها في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار.
في ٢٨ أغسطس أصدرت الحكومة اليمنية بيانا تؤكد فيه مقتل الوحيشي، بعد مواجهات وقعت م بين قوات الجيش وعناصر التنظيم بمنطقة دوفس على مشارف مدينة زنجبار أدت إلى مقتل وجرح ١٢ من الجانبين، ولكن الأخير أصدر بدوره بيانا ينفي فيه مقتله في ٦ ديسمبر ٢٠١١.
في مارس ٢٠١٢، فجرت مجموعة من عناصر تنظيم قاعدة اليمن أنبوب الغاز المسال، والذي يمتد من محافظة مأرب إلى منشآت تصدير الغاز في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة على ساحل البحر العربي، بعد ساعات من مقتل أربعة من عناصرها في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار.
الظواهري
في أغسطس من العام الماضي ٢٠١٣، قامت الولايات المتحدة بإعلان حالة استنفار أمني واسع النطاق يشمل سفاراتها في المناطق الموجود بها تنظيم القاعدة، كما قامت بإغلاق ما يقارب من ٢٥ بعثة دبلوماسية أميركية في العالم، وذلك بعدما كشفت الاستخبارات الأمريكية برصد اتصال بين الظواهري ومسئولين في قاعدة اليمن، يخططون فيه باستهداف "بعض المناطق الحيوية لأعدائهم الصليبيين"، الظواهري لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة، وأشارت التقارير الاستخباراتية أن الوحيشي كان أحد أبرز المرشحين لزعامة تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري.
وفي سياق الخسارات والانحسارات التي شهدها تنظيم القاعدة "الأم"؛ تلقى اليوم الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥ ضربة موجعة بمقتل "الوحيشي"؛ حيث أعلن تنظيم القاعدة مقتله أثر غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في اليمن.
وفي سياق الخسارات والانحسارات التي شهدها تنظيم القاعدة "الأم"؛ تلقى اليوم الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥ ضربة موجعة بمقتل "الوحيشي"؛ حيث أعلن تنظيم القاعدة مقتله أثر غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في اليمن.