وشرح أن الصفقة السعودية تتضمّن دبابات "تي٩٠" وعربات مصفّحة وطائرات عمودية مقاتلة ومنظومة "أس٤٠٠" دفاع الجوي بعيد المدي سوف يجري تضخيمها لتتجاوز ١٠ مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه الصفقة وصلت لمرحلة متقدّمة أيام الملك الراحل عبد الله وجُمّدت في عهد الملك سلمان بضغط أميركي لعرض بديل حيث رفعت واشنطن معارضتها بعد ضمانها صفقات كثيرة.
وبالنسبة إلى الصفقة المصرية التي تموّلها السعودية، تتضمّن ٤٨ مقاتلة "ميغ٢٩" مطوّرة بقيمة ٧ مليار دولار والتي وصلت لمرحلة شبه نهائية أيام الملك عبد الله وتم تجميدها قبل أشهر.
ورأى "مجتهد" أن المطلب الأصعب هو رفع أسعار النفط بتخفيض إنتاج السعودية الذي زادته قصداً لإرغام إيران على توقيع النووي وإرغام روسيا على الخروج من أوكرانيا، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي لا يتحمّل تخفيض الإنتاج بسبب ارتفاع الإنفاق الذي بلغ ربع تريليون ريال خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، كما أن الأسواق تشبّعت بالنفط بعد زيادة الإنتاج السعودي ولا يمكن عودة الأسعار لما كانت عليه إلا بتخفيض سعودي هائل يقل ثلاثة ملايين برميل عن الحالي، معتبراً أن العارفين بها الشأن لا يتوقّعون أن الترتيب مع روسيا سيصل لنتيجة بل إن المواجهة في اليمن ستستمر بنتائج ليست لصالح السعودية ما دام الأمر بيد بن سلمان.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مراقبين أن زيارة الأمير السعودي الذي يُعدّ الرجل الثالث في نظام الحكم بالسعودية، تأتي لـ "إذابة الجليد" في العلاقات بين البلدين بعد اختلاف وجهات النظر بخصوص سوريا.
وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة أخرى لوفد عسكري سعودي يشارك في فعاليات منتدى "الجيش-٢٠١٥" الجارية في ضواحي موسكو.
وكانت وكالة "تاس" الروسية نقلت عن مصدر في الوفد العسكري، الثلاثاء، إنهم معنيون بشراء صواريخ "إسكندر" والهدف من وصولهم بتمثيل رفيع المستوى هو بحث هذا الموضوع.