وقال رئيس تحرير صحيفة الرأي اليوم في تصريح لإذاعة “مونت كارلو ” الدولية ان المملكة السعودية تتدخل في شؤون الدول عبر تمويل بعض الصحف و المنظمات و شخصيات سياسية و جبهات معارضة لحكومات هذه الدول وتعمل على كسب ولاء جهات معينة لمصلحتها .
واشار عطوان الى وجود تناقض كبير في السياسية السعودية قائلا” “عندما توجه انتقادات دولية للسعودية في ملف حقوق الانسان خصوصا” في قضية المدون رائف بدوي فانها تستشيط غضبا” لكنها بنفس الوقت وكما توضح وثائق ويكيليكس فانها تتدخل في شؤون الدول الاخرى عبر تمويل بعض الصحف و المنظمات و جبهات معارضة و شخصيات سياسية و كسب ولاء جهات معينة . وكشف وجود حقائق ثابتة في السياسة السعودية ووثائق ويكيليكس تعكس طريقة عمل الدبلوماسية السعودية, وهي تكشف خبايا ثلاث دوائر في النظام السعودية وطرق عملها وهي وزارة الخارجية والداخلية وجهاز الاستخبارات ووجود افرع لهذه الدوائر في جميع السفارات السعودية الممثلة للمملكة في دول العالم .. وقال عبد الباري ان المملكة السعودية اقامت امبراطورية اعلامية ضخمة لتوجيه الراي العام العربي حسب توجهات ومصالح النظام السعودي وانشأت في سبيل ذلك محطات فضائية كالعربية ومجموعة ال” MBC” بالاضافة الى محاطات فضائية مدعومة في لبنان مؤكدا” تعرضه لضغوط سعودية كبيرة بهذا المجال . هذا واعترفت وزارة الخارجية السعودية بصحة الوقائق التي سربها موقع “ويكيليكس” عن وزارة خارجيتها، قائلة إن ما يتم تداوله حاليا على بعض مواقع شبكات الإنترنت والتواصل مرتبط بـ”هجمة إلكترونية تعرضت لها الوزارة”، وإن ما سرب من وثائق لا يخرج عن إطار السياسة المعلنة لوزارة الخارجية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية. من جانبها قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية ، إن وثائق وزارة الخارجية السعودية، التي تنشرها (الأخبار) بالتعاون مع “ويكيليكس”، تظهر ما أسمته مقدار السطوة التي فرضها النظام السعودي على الإعلام “على مستوى الإقليم والعالم ككلّ، وهي قد تفوق تصوّرات أعداء النظام السعودي عن خصمهم”، على حد قولهم. وأضافت أن الوثائق “تظهر جانبا مخيفا من تعامل المملكة مع نقادها وأتباعها، وتجعل من الكلام عن هيمنة سعودية في إعلامنا حقائق وأرقاما، لا مجرّد شائعات واتهامات”، بحسب الصحيفة . يذكر ان موقع ويكيليكس نشر، الجمعة ١٩ يونيو/حزيران الجاري ، وثائق مسربة قال إنها لوزارة الخارجية السعودية، وأخرى عن وزارة الداخلية والاستخبارات العامة في هذا البلد، وتحوي بحسب الموقع أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الوزارة والهيئات الخارجية، كما قال الموقع إن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة، علما بأن موقع ويكيليكس نشر كدفعة أولى ٧٠٠٠٠ وثيقة فقط. وقال مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إن “برقيات السعودية تميط اللثام عن “نظام دكتاتوري لم يحتفل فقط بإعدام ١٠٠ شخص هذا العام، بل أصبح أيضا يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه”.