وقال روحاني في كلمة له خلال مراسم الاستقبال الرسمي في طهران لجثامين ١٠٤ من الحجاج الإيرانيين من ضحايا كارثة منى، إن "الخطوة الأولى التي كان من المقرر أن تقوم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تحققت وتمت استعادة عدد من جثامين هؤلاء الأعزاء"، مبينا أن "الجثامين الطاهرة لهؤلاء الأعزاء ستنقل غدا الى محافظاتهم حيث ستجرى لهم مراسم تشييع رسمية".
وأضاف روحاني، أن "الخطوة الثانية التي ينبغي القيام بها في هذا الصدد هي تحديد هوية سائر الجثامين الطاهرة وهو ما ستتم متابعته سريعا"، مشددا على "أهمية الكشف عن الحقائق فيما إذا كان هنالك أفراد مقصرون أم لا".
وتابع بالقول، "انه لو ثبت تقصير البعض في هذه الحادثة فإننا سوف لن نتغاضى عن دماء أعزائنا"، مشيرا بالقول إن "لغتنا إزاء هذه الحادثة كانت لغة العاطفة والإخوة والأدب واستخدمنا لغة الدبلوماسية في المكان اللازم ولو اقتضت الحاجة ستستخدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لغة الاقتدار".
واكد الرئيس الإيراني انه "يجب الكشف عن حقيقة كارثة منى من خلال لجنة تقصي حقائق"، لافتا الى أن "جميع الدول الإسلامية يجب أن تطلع على السبب في وقوع هذه الكارثة وان تطمئن الى عدم تكرار هكذا أحداث في الأعوام القادمة".
وقال الرئيس روحاني، أن "إيران ستتابع كارثة منى على مختلف المستويات وستعلن للشعب الإيراني نتائج متابعاتها"، معتبرا "حادثة منى اختبارا كبيرا للشعب الإيراني واسر الضحايا الأعزاء الذين خرجوا مرفوعي الرأس، كما هي للحكومة السعودية والمنظمات الدولية والدول الإسلامية".