وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، إن " عناصر من الهلال الأحمر عثروا على ٨٥ جثة بالقرب من العاصمة طرابلس و١٠ جثث أخرى بالقرب من مدينة سبراطة، التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية لزوارق المهربين المتوجهة إلى أوروبا".
وأشار المصراتي إلى أن " معظم الجثث تعود لأفارقة، وأن الجهود لا تزال مستمرة بحثا عن المزيد منها".
ويواجه الآلاف من اللاجئين المخاطر بحثا عن حياة أفضل في أوروبا مبحرين من ليبيا على متن قوارب متهالكة أملا الوصول إلى إيطاليا.
وفي وقت سابق، انتشل متطوعون جثث ١٨٣ مهاجرا من شواطئ مدينة زوارة الليبية عقب انقلاب قارب مهاجرين كان يقل ٤٥٠ شخصا، الشهر الماضي.
وأفادت تقارير إخبارية بأن ١٩٧ شخصا فقط تمكنوا من النجاة، ليصل بذلك عدد المفقودين إلى ٧٠ في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة مدينة زوارة الساحلية الليبية الخميس ٢٧ أغسطس/ آب.
بالمقابل تمكن حرس السواحل في طرابلس من إنقاذ ١٢٣ مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية من بينهم ١٠ نساء وطفل رضيع.
وتعطل قارب كان يستقله المهاجرون على بعد ١٠ أميال قبالة شواطئ منطقة القره بولي.
ويبدأ أغلب المهاجرين غير الشرعيين رحلتهم من سواحل شمال أفريقيا في قوارب تفتقر لأبسط مقومات السلامة، ما يؤدي إلى نتائج كارثية، حيث أصبحت رحلة البحث عن الحياة ممزوجة بالموت المتربص باللاجئين الهاربين من القتل والواقع المرير في بلادهم.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من ٢٦٠٠ لاجئ لقوا حتفهم في عام ٢٠١٥ حتى الآن في المسار المركزي للبحر الأبيض المتوسط الذي يضم ليبيا، حيث استفاد المهربون من الفوضى التي تجتاح البلاد.