وقال ائتلاف "متحدون للإصلاح" في بيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن النجيفي ناقش مع البارزاني خلال اتصال هاتفي "الأوضاع المقلقة في الإقليم والتظاهرات التي تخللتها اعمال عنف"، مشيرا الى أن "النجيفي أكد حرصه الشديد على استقرار كوردستان واستمرار نموها وتقدمها، مع ضرورة التفاهم مع القوى السياسية والتعاون بما يخدم المواطنين في الإقليم".
وأضاف البيان أن "النجيفي طلب من البارزاني التحلي بالصبر وإدارة الأمور بالحكمة المعهودة فيه، ذلك ان الاهتمام الرئيسي ينبغي ان ينصب على مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي باعتباره عدوا للجميع".
من جانبه، أكد البارزاني أن "الوضع يسير بالاتجاه الصحيح الآن"، لافتا الى أنه "كانت هناك محاولات للاستفزاز وتخريب السلم الأهلي في كوردستان حيث تمت السيطرة عليها"، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن "البارزاني أشار الى أنه كرئيس للإقليم فإنه مسؤول عن الجميع وسيعمل على التهدئة ومعالجة الأزمات بالطرق الدستورية والقانونية والتفاهم مع الشركاء".
وكانت قيادة السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني أعلنت، اليوم الأحد (١١ تشرين الأول ٢٠١٥)، عن مقتل وإصابة ١١ من كوادرها جراء عمليات اقتحام مقراتها خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت إلى أن الحزب سلم عددا من مقراته للأجهزة الحكومية حفاظا على أمن المواطنين.
وأفاد مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم، بأن مجموعات هاجمت مقرين للحزب في منطقتي زراين وشارزور شرق السليمانية.
وشهدت محافظة السليمانية خلال الأيام الماضية عدة تظاهرات واضطرابات أسفرت عن أعمال عنف وحرق مباني الأحزاب السياسية.
وقام متظاهرون في منطقة شارزور شرق السليمانية، اليوم، بإنزال الأعلام الحزبية من على مباني مقرات خمسة أحزاب كردستانية، فيما أكدوا أن قرار إنزال الأعلام جاء لاستياء المتظاهرين من موقف تلك الاحزاب اتجاه عدم الاستجابة لمطالبهم.
وتتركز مطالب المتظاهرين على مسألة رئاسة الإقليم وتأخر رواتب الموظفين، واستبعد النائب عن حركة التغيير مسعود حيدر، اليوم، وجود أطراف سياسية وراء التظاهرات.