وشارك حوالي عشرة آلاف شخص في الاحتجاج المعادي للاجئين وسياسة ميركل، الذي جرى أمس الاول الاثنين في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا.
وتتوقع ألمانيا، وهي مقصد مفضل للاجئين الفارين من الحرب في الشرق الأوسط وصول ما يتراوح بين ٨٠٠ ألف ومليون من طالبي اللجوء إلى أراضيها هذا العام وهو رقم قياسي.
وقال ممثلو الادعاء في دريسدن إنه تم فتح تحقيق جنائي حول أشخاص مجهولين لقيامهم بتعكير السلم والتهديد بارتكاب جرائم وكذلك التحريض على ارتكاب جرائم.
ويرحب الكثير من الألمان بتدفق اللاجئين. لكن آخرين يعارضون سياسة "الأذرع المفتوحة"، التي تتبناها ميركل.
وسارع ساسة من ائتلاف ميركل الحاكم من المحافظين والديمقراطيين الاشتراكيين بالتنديد بالمشنقة الرمزية التي كتب عليها "محجوزة" لكل من المستشارة ونائبها زيغمار غابرييل زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
في غضون ذلك، صرحت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، امس الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المستشارة أنغيلا ميركل لا تفكر شخصيا في اتخاذ خطوات حيال رفع مشنقة رمزية تحمل اسمها في إحدى مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام في مدينة دريسدن.
وأوضحت المتحدثة أن "سلطات إنفاذ القانون المختصة هي التي تبت في الأهمية الجنائية لمثل هذه الواقعة". وأضافت أنه "لا توجد خطط في الوقت الراهن لاتخاذ خطوات أخرى من جانب المستشارة في هذه الواقعة".
لكن وزير العدل الألماني هايكو ماس أعرب أن هذه الواقعة يجب أن تقدم إلى الادعاء العام، وقال إن "الأشخاص الذين فعلوا ذلك مكانهم أمام القاضي وليس الشارع".