وقال الشمري في بيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن "ذهاب وفد عراقي امني برئاسة مستشار الامن الوطني فالح الفياض الى روسيا وعقدهم اجتماعاً مع الجانب الروسي ضمن سلسلة اجتماعات سرية سبقتها في ايران وبغداد ودون اطلاع البرلمان والشركاء السياسيين بتفاصيل هذه الاجتماعات خلق حاجزاً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ومن حوله من قيادات التحالف الوطني في دخول هذا التحالف".
وأضاف الشمري اننا طالبنا "مرارا وتكرارا باطلاع البرلمان والقيادات السياسية الممثلة لباقي المكونات عن طبيعة الاتفاق الرباعي وماهيته، لكن ما حصل ان التحالف الوطني والقائد العام للقوات المسلحة كانوا يكتفون بالتعليق العام عن غرفة تنسيق استخباري وطروحات عمومية دون بيان حقيقة ما يجري خلف الغرف المغلقة وكأن العراق اصبح لمكون او لطرف سياسي والبقية مجرد ادوات لاظهار العراق كبلد مكونات ووحدة وطنية".
واشار الى ان "رئاسة البرلمان تتحمل جزءاً من المسؤولية لكونها تتغاضى طرح هذا الملف المهم على جدول اعمالها او محاولة ارسال كتاب لاستضافة القائد العام للقوات المسلحة"، موضحاً أن "هذا الغموض يجعلنا نشعر بوجود خفايا لا تريد بعض الاطراف كشفها للعلن لكونها غير مرغوبة او تمثل انتهاكا لسيادة العراق او محاولة لزج البلد في حرب اقليمية وهو امر لن نسمح به مطلقا باي حال من الاحوال".
واوضح الشمري اننا "سبق وان رحبنا بالاتفاق الرباعي وبأي جهود اخرى تساند العراق في حربه ضد داعش، لكننا وضعنا علامات الاستفهام حول اسباب استمرار الغموض وعدم كشف ماهية تلك الاجتماعات والاتفاق الرباعي ان كان فعلا كما هو معلن للحرب ضد داعش"، لافتا الى ان "هذا الغموض يجعلنا نشعر بأن مايجري في الغرف المغلقة هو عكس ما معلن امام وسائل الاعلام من ان هذا التحالف تم تشكيله للحرب ضد داعش".
ودعا الشمري رئيس الوزراء حيدر العبادي الى "كشف حقيقة الاتفاق الرباعي ومايجري في الكواليس ان كان فعلا هذا التحالف جاء لانهاء داعش فقط وليس لاغراض اخرى لاتريد تلك الاطراف كشفها".