وجاء ذلك "بعد إخفاق زعماء دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على خطة تؤيدها المجر لإرسال قوة لمنع المهاجرين من الوصول إلى اليونان".
وعززت المجر حدودها التي اغلقتها مؤخرا، بسياج من الأسلاك الشائكة.
ونقلت الـ "بي بي سي" عن وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو قوله في معرض إعلانه إغلاق الحدود "ندرك أن هذا ليس هو الأفضل، لكنه ثاني أفضل حل".
وأضاف "لا يزال يمكن للمهاجرين التقدم بطلبات اللجوء في المجر من خلال منطقتي عبور حدوديتين".
من جانبها قالت كرواتيا إنها "سوف تبدأ توجيه المهاجرين إلى سلوفينيا بدلا من المجر".
والمجر هي معبر رئيسي للمهاجرين الذين يرمي الكثيرون منهم إلى مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا، حيث اغلقت سابقا حدودها مع صربيا.
واكد مسؤولون أتراك، امس الجمعة (١٦ تشرين الاول ٢٠١٥) أنه لم يتم الانتهاء بعد من كل تفاصيل خطة وافق عليها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بشأن عمل مشترك مع تركيا لمواجهة أزمة المهاحرين.
ووافق زعماء الاتحاد على تسريع المباحثات بشأن إعفاء الأتراك من الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول الأوروبية لو أوقفت تركيا تدفق المهاجرين وكذلك "إعادة تنشيط" المحادثات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتقديم المزيد من المعونات لها.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "دول الاتحاد تدرس طلب تركيا بالحصول على معونات بقيمة ٣ مليارات يورو"، غير أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقد بشدة رد فعل أوروبا تجاه أزمة المهاجرين.
وقال "لقد أعلنوا أنهم سوف يستقبلون ما بين ٣٠ ألفا إلى ٤٠ ألفا من اللاجئين ثم رُشحوا لجائزة نوبل من أجل ذلك"، مشيرا الى "اننا نستضيف مليوني ونصف مليون لاجئ، ولا أحد يعبأ".
ووصل نحو ٦٠٠ ألف مهاجر إلى دول الاتحاد الأوروبي بحرا هذا العام، كثيرون منهم جاءوا من تركيا.