اعتبر الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز أبو حمد العويشق، السبت، الغارات الروسية في سوريا بأنها "أفضل هدية" تُمنح لتنظيم "داعش" لمساعدته على تجنيد المزيد من المسلحين، فيما حذر من حدوث "تصعيد خطير" عند عمل روسيا والولايات المتحدة بالمجال نفسه.
وقال العويشق في مقابلة مع "بي بي سي" بالعاصمة السعودية الرياض، وتابعتها "شبكة فدكـ" إنه "لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا مستقبلا"، محذرا من "مخاطر الغارات الجوية التي بدأت روسيا شنها في الآونة الأخيرة داخل سوريا".
وأضاف العويشق، أن "الغارات قد تنطوي على تصعيد خطير بين القوى العظمى، روسيا والولايات المتحدة، بالعمل في نفس المجال، جميعنا قلقون لهذا الشأن"، مشيرا الى أن "القرار الروسي الذي اتخذ بدون مشاورة وبدون تنسيق مع التحالف الدولي لقتال داعش يُؤسف له".
واعتبر المسؤول الخليجي أن "زيادة الوجود الروسي في سوريا هو أفضل هدية تُمنح للجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين"، وتابع "كثيرون يتذكرون ما حدث في أفغانستان عندما ساعد وجود الاتحاد السوفيتي على تجنيد مقاتلين من كل أنحاء العالم وهذا قد يحدث، من المرجح أن يحدث في سوريا، إذا واصلت روسيا التدخل".
وبين العويشق أن "دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تقبل بدور للرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات، لكن ليس في أي حكومة انتقالية".
وتحض روسيا الدول العربية والغربية على العمل مع قوات حكومة بشار الأسد لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، وللتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، لكن الدول العربية الست في مجلس التعاون الخليجي تعارض بشدة أي دور عسكري أو سياسي للرئيس السوري.
