وكانت مصر قررت الأحد وبشكل مفاجىء سحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وترشيح الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، بدلاً منه.
وسحبت قطر مرشحها للمنصب، الدكتور عبد الرحمن العطية، بعد إعلان الترشيح المصري الجديد.
وكان العطية المرشح الوحيد المنافس للمرشح المصري.
وجاء إعلان ترشح العربي خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد بمقر الجامعة، قبل البدء في اجتماعهم الطارىء لاختيار الأمين العام الجديد.
وأوضحت المصادر، أن القرار المصري جاء بسبب غياب توافق عربي على الدكتور مصطفي الفقي، في حين أعربت معظم الدول العربية عن ترحيبها بترشيح الدكتور نبيل العربي، مشيرة إلى أن ذلك يضمن حصول مصر على المنصب.
ولقي اختيار العربي لهذا المنصب سخطاً شعبياً في الشارع المصري الذي اعتبر أن العربي خسارة فادحة للسياسة الخارجية المصرية وتجلت ردود أفعال المصريين من خلال التعليقات التي توالت على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر – والفيس بوك) عقب ورود الخبر مباشرة تساءلوا فيها عن سبب اختيار العربي من بين جميع الدبلوماسيين المصريين، معتبرين أن اختيار العربي أمينا عاما للجامعة العربية بمثابة تنحية له عن لعب دور في الشأن المصري الخارجي خاصة بعد تعليقاته الأخيرة المتعلقة بالنظر بالاتفاقيات المصرية الاسرائيلية، والنظر في فتح معبر رفح مع غزة وعودة العلاقات الديبلوماسية مع إيران ما أثار سخط بعض دول العرب في الخليج العربي.
ويبلغ نبيل العربي من العمر ستة وسبعين عاما وهو دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
تولى رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين ٢٠٠١ و٢٠٠٦.
ونظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.
وهو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام، وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب ٢٥ يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف .