وتأتي التصريحات ليست من باب المجاملة بل تكشف رغبة حقيقية من الحكومة الفرنسية سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الحكومي فإنضمام برشلونة بجبروته ونجومه وإمكانياته وجماهيره وملعبه الكامب نو الذى يعتبر الأكبر فى أوروبا إيذانا بنقل الدورى الفرنسي نقلة نوعية قد تجعله ينافس البريمير ليج والدورى الإيطالي والألماني وستجعله يتفوق على الدوري الأسباني الذي سيخسر كثيرا إذا حدث الإنفصال.
ولن يمانع برشلونة أبدا بالإستمرار فى الليجا ولكن تهديدات العاصمة الأسبانية بمنع برشلونة وأي فريق كتالوني باللعب فى الدوري الأسباني، ستجعل إدارة النادى أمام خيارين صعبين للغاية الأول وهو الموافقة على اللعب فى الدورى الفرنسي وهذا سيجعل شعار النادى بحماية القومية الكتالونية فى خطر شديد حيث أن النادي ظل طوال تأريخه رمزا لكتالونيا ولكن تفضيله للدورى الفرنسى سيجعله يفقد النعرة القومية التى ميزته طوال تاريخه المضيء مع العلم أن البرسا قد تضطره الحكومة الفرنسية للعب فى الدرجات الأدنى حتى يتأهل لدورى الدرجة الأولى الفرنسية وهذا أيضا ليس محبذا عند عشاق الفريق الذى إعتادوا دائما رؤية فريقهم فى عنان السماء.
الخيار الثانى وهو الإستمرار فى الدوري الكتالوني والمحاربة على تقويته وهذا سيقتل الطموح لدى الفريق وسيجعل النجوم لاتفضل اللعب لدورى ضعيف للغاية وربما يقلل من قوة برشلونة شيئا فشيئا وربما لايحدث الإنفصال ويستمر البرسا فى الليجا وهذا هو المطلب الحقيقي لعشاق كرة القدم الذين لايستمتعون إلا برؤية الكلاسيكو بين الريال والبرسا.