وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه "لا شك أن الأسد يجب أن يرحل سواء عن طريق عملية سياسية أو يزاح بالقوة".
وأدلى الجبير بهذا التعليق في ظل انعقاد الخميس مؤتمرا مصغرا في فيينا بمشاركة أربع دول وهي الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا بهدف البحث عن حل للأزمة.
وستنضم إيران لأول مرة إلى المؤتمر الجمعة الذي سيعقد جلسة موسعة تضم بلدان أخرى معنية بالنزاع في سوريا.
وقال الجبير نقلا عن بي بي بي سي إن بلاده ستواصل دعم المعارضة المسلحة السورية بالرغم من المساعي الدبلوماسية المكثفة التي تجري في فيينا.
وأضاف وزير الخارجية السعودي إن من الأهمية تغيير ميزان القوى على الأرض لضمان رحيل الأسد.
وردت الحكومة السورية على هذا الكلام قائلة إن "السعودية غير مؤهلة للاضطلاع بدور بناء في المحادثات لأنها تسفك دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن".
وأعربت موسكو عن أملها في أن تساعد المحادثات الدولية في فيينا في بدء حوار سياسي بين السوريين وتحقيق تسوية سياسية للأزمة.
وعبرت ماريا ساخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي الخميس، عن رضا موسكو لدعوة إيران ومصر إلى الانضمام إلى المحادثات ضمن مشاركين آخرين.
وأضافت أن استخدام إمكانات جميع الدول الفاعلة في المنطقة أمر ضروري لنجاح المحادثات، إذ إن نهج الطرف الواحد لن يثمر.
وعبرت عن الأمل في أن تكون المحادثات بناءة وصريحة.
أما المعارضة السورية في الخارج فقد رفضت أي دور للأسد، في مرحلة الانتقال السياسي، "حتى ليوم واحد".
وتسعى الدول المؤيدة للأطراف المتصارعة في سوريا إلى تسوية الخلافات في محادثات الخميس التي تحضرها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.
وهذه هي الجولة الثانية التي تعقد من المحادثات خلال أقل من أسبوع بين روسيا الداعمة للرئيس السوري، والولايات المتحدة، والسعودية، وتركيا، المؤيدة للمعارضة المسلحة.
وقال دبلوماسي أوروبي "إن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في الأزمة السورية هو جلوس عدد أكبر من الأطراف حول طاولة الحوار".