وفيما جدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء (١٨ تشرين الثاني ٢٠١٥) نفي موسكو المتواصل نشر قوات برية في سوريا، مؤكداً أنه "لا توجد قوات برية هناك، والجنود الروس لا يقومون بأية عملية برية هناك"، عرض التلفزيون الروسي الرسمي خارطة للجيش الروسي تشير على ما يبدو إلى أن بعض كتائب المدفعية الروسية ربما تنشط على الأرض في محافظة حمص وسط سوريا.
وظهرت الخارطة المفصلة في صور خلال مؤتمر لوزارة الدفاع مع الرئيس فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إذ قدم رئيس هيئة الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، شرحاً مفصلاً عن العمليات البرية في سوريا، وقال إن الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة تنفذها.
وتظهر الخارطة اختصارات لأسماء كتائب روسية بالقرب من مناطق يشن فيها النظام السوري هجوماً ضد ما يسمى بـ"الجهاديين"، وأظهرت الخارطة التي عرضت أمام بوتين على شاشة كبيرة ونقلها التلفزيون الرسمي، على ما يبدو العديد من مدافع "هاوتزر متسا" عيار ١٥٢ مليمتراً تابعة لكتيبة المدفعية ١٢٠، والمنتشرة بالقرب من بلدة صدد، التي تبعد نحو ٦٠ كيلومتراً جنوب حمص. ويتمركز لواء المدفعية ١٢٠ الروسية في منطقة كيميروفو الروسية أصلاً.
هذا وذكر مصدر في الجيش السوري لوكالة فرانس برس أنه "يوجد مستشارون روس في بلدة صدد يقدمون الاستشارة للجيش السوري بشان المدفعية".
يشار إلى أن عناصر من الجيش الروسي ينتشرون في قواعد بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية للمساعدة في شن الحملة الجوية ضد الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، إلا أن موسكو تنفي نشر قوات برية لها.
والمعلن أن روسيا تقصف أهدافاً في سوريا منذ الثلاثين من أيلول، وقالت إنها ستكثف حملتها الجوية بعد تأكيد سقوط الطائرة الروسية فوق مصر الشهر الماضي بتفجير قنبلة قال تنظيم "داعش" إنه الذي زرعها في الطائرة.