بعد تسعة أشهر من وفاتها، وانتشار تساؤلات وفرضيات حول ذلك، تأكدت فرضية انتحار المراسلة الحربية المخضرمة السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومديرة معهد “صحافة الحرب والسلام” IWPR البريطانية، جاكلين أنيه ساتون، شنقاً في حمام مطار أتاتورك، في مدينة إسطنبول التركية.
وأكّد الطب الشرعي أن الصحافية ماتت منتحرة، وأنها قد شنقت نفسها بعد كأسين من البيرة (الجعة)، شربتهما بعدما فاتتها الطائرة المتجهة إلى أربيل، وفق ما نقلته صحيفة “الإندبندنت” البريطانيّة.
وقال موظفون، إن ساتون فوّتت عليها الرحلة فقررت شرب الجعة، وبعد كأسين أخبرتهم أنها لا تملك المال لشرب المزيد، قبل أن يظهر عليها اضطراب وتتجه إلى دورة المياه، حيث قتلت نفسها.
وقالت جيني، أخت الراحلة، إن الأخيرة قد تعرّضت إلى لحظة من الضغط الشديد والتوتر دفعها إلى اتخاذ هذا القرار بشكل ارتجالي، وأنها لم تكن لديها النية المسبقة لقتل نفسها.
وقالت “أعتقد أن العامل المساهم في حالة السوداوية التي اجتاحت أختي يتعلق برؤية معاناة الناس في الشرق الأوسط”.
وتابعت جيني، أن شقيقتها “جمعت قصصاً من كوردستان العراق حول الشعب العراقي، وكيف تعايش في جو سلمي قبل تدخّل الغرب وبدء الحرب التي تسببت في الانقسامات الطائفية الرهيبة”، على حد تعبيرها.
