أثارت الأحداثُ المتسارعةُ في تركيا عشيةَ الانقلابِ العسكري الفاشلِ على حكومةِ الرئيسِ رجب طيب أردوغان تساؤلاتٍ عن موقفِ الولاياتِ المتحدةِ من حليفِها في الناتو
وفي هذا الإطارِ كتب تيد غالين كاربنتر في صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن مخاوفَ من تحوّلِ تركيا إلى نظامٍ ديكتاتوري بسماتٍ إسلامية ويذّكر كاربنتر بمسارعةِ إدارةِ أوباما عند وقوعِ الانقلابِ للتعبيرِ عن دعمِها لحكومةِ الرئيسِ أردوغان كما فعل معظمُ زعماءِ الدولِ الأعضاءِ في الناتو وعندما فشل الانقلابُ تنفّّس أولئك الزعماءُ الصعداء لأن الحلفَ لم يكن بحاجةٍ لمواجهةِ إرباكٍ أو ما هو أسوأ منه
ويقول الكاتبُ إن ذلك الشعورَ بالارتياحِ لم يطل لأنه في بضعةِ أيامٍ عمد أردوغان إلى تسريحِ مئاتِ الضباطِ الرفيعي المستوى ولكنه مضى في معاقبةِ مؤسساتٍ أخرى وقفت في وجهِ محاولاتهِ لتعزيزِ حكمهِ الاستبدادي مشيراً الى ان عمليةَ التطهيرِ الممنهجةِ وسرعتَها واتساعَ نطاقِها اثبتت أن اردوغان استخدم المحاولةَ الانقلابيةَ كذريعةٍ لتنفيذِ خطةٍ وُضعت قبل مدة.
