وقالت الصحيفة إنه "بعد أيام من بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا عام ٢٠١٥ قال باراك أوباما إنها ستعلق في مستنقع"، مبينة أنه "بعد مضي عشرة شهور على تصريح أوباما فإن روسيا تحقق انتصارات لحليفها بشار الاسد في سوريا".
واعتبرت الصحيفة أن "من بين الأسباب التي افترضها العالم وراء تحالف روسيا مع نظام بشار الأسد أنها لا تريد لانتفاضة شعبية أن تنتصر، أو أنها تريد الاحتفاظ بحليف في العالم العربي، أو أنها تريد تحويل انتباه العالم عن ما يجري في أوكرانيا"، مضيفة أنه "قد يكون في كل من الأسباب أعلاه شيء من الحقيقة، لكن لا تنسوا رغبة روسيا، بينما تمطر طائراتها حلب بالقتابل، في أن تمحو من الذاكرة الذل الذي تكبدته في أفغانستان".
واشارت الصحيفة الى أن "أوباما فكر في مستنقع أفغانستان حين قال إن روسيا ستعلق في مستنقع، حيث كان يقارن بوتين ببريجينيف الذي أرسل قواته إلى افغانستان عام ١٩٧٩، لتخوض حربا انتهت نهاية سيئة بالنسبة للاتحاد السوفياتي وعجلت في سقوطه".
ونقلت الصحيفة عن توني بلينكين وهو مستشار سابق للأمن القومي في إدارة أوباما، القول إن "روسيا تذكر ولا شك افغانستان"، وتعقب الصحيفة: "نعم، بالتأكيد تذكرها"، مشيرة الى أن "هذه أول مرة ترسل فيها روسيا قواتها في مهمة خارج البلاد منذ أفغانستان".
ولفتت الصحيفة الى أن "بوتين قد التحق بالكي جي بي عام ١٩٧٥، قبل إرسال القوات إلى افغانستان بأربع سنوات، ولم يشارك بوتين في المهمة، لكن ما حصل هناك ترك أثر عليه بالتأكيد".