اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، السبت ان الحوار وقبوله كفيل في ديمومة وحدة العراقيين .
وقال خلال كلمة له في مؤتمر حوار بغداد الذي اقامه المعهد العراقي بالتعاون مع مجلس النواب وجامعة بغداد ان "من دواعي الاعتزاز والتقدير ان نكون في هذا المؤتمر بما يحمل من عنوان{مؤتمر حوار بغداد}، وستكون سعادتنا اكبر اذا ما فعلا تحدثنا جميعنا باكثر من صوت وفكرة والتنوع في التفكير ووجهات النظر لكن شريطة ان نرتقي الى هدف واحد هو الحوار".
واضاف معصوم ان "اعظم ما بدء الانسان به هو اللغة حيث انها وسيلة تواصل بين الجميع، ولن تكون كذلك مادام هناك حوار فهي الخطوة الاولى نحو التمدد والانسانية، لذلك يجب ان نتحاور".
واوضح ان "من حسن الاقدار ان الالتقاء هنا لتقديم صورة للعراق ما بعد عصابات داعش الاجرامية، والان لقد خسر داعش ومن كان معه، حيث استعدنا معظم المدن المستباحة ونحن قريبون في تحرير مدينة الموصل".
وذكر رئيس الجمهورية "عندما تقدمت قواتنا بشرف وبطولة لتحرير الاراضي من دنس الارهاب، كان هذا داعيا مهما في وقوف العالم اجمع معنا ".
ولفت رئيس الجمهورية الى ان "الانتصارات صنعتها وحدة موقفنا وستكون الضامن الاساس في النصر على الارهاب ودحر التكفيريين نهائياً من ارض العراق".
واشار معصوم الى ان "الحوار وقبوله كفيل في ديمومة وحدتنا، حيث به نتجه نحو الاستقرار والسلام"، مؤكداً انه "لا تراجع عن الديمقراطية والحرية ولا عودة للدكتاتورية ولا سلاح الا بيد الدولة، وان الحاكم بين الجميع هو الدستور والقوانين".
وزاد في قوله ان " هذا ما نتوقع ان لا نختلف في شأنه كون حق الجميع، وان المسألة الاهم هي حسن التعامل في التفاصيل من حيث كيفية تأكيد الحب والتسامح بين ابناء الوطن الواحد".
واردف قائلاً ان "المهم قبل كل هذا هو ان نرتقي جميعا للهدف السامي الذي نسعى اليه وهو الاستقرار والوحدة وآمن الشعب وحريته".
واشار معصوم الى"نقطة مهمة وهي ضرورة ان نحرر هذا المسعى النبيل من الاستخدام السياسي بعيدا عن التنازع وبعيدا عن شحن الجمهور بالتخويف".
