وقال حزب الدعوة في بيان ، “نؤكد على ضرورة التحقيق العادل والشامل والسريع عن المجابهات المؤسفة التي حدثت بين القوات الامنية وبعض المتظاهرين في بغداد بالامس، والذين إطلقوا الصواريخ على مناطق متعددة من بغداد مساء يوم التظاهرة السبت ١١ شباط ٢٠١٧ والجهات التي تنتمي لها”.
وحذر الدعوة من “مؤامرات خارجية او داخلية تستهدف اشغال الشعب العراقي بالفتن والحيلولة دون تخليص العراق مما تبقى من عصابات داعش في القسم الأيمن من الموصل وفي الحويجة والقائم”، مؤكدا في الوقت نفسه “دعمه للعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة في العراق ضمن الاليات الديمقراطية”.
وشدد حزب الدعوة على “احترام الراي والراي الاخر الذي يضمن الحرية للجميع في التعبير عن ارائهم بالتظاهرات السلمية واحترام القانون والتعليمات الصادرة من الجهات الحافظة للامن”، مؤكدا في ذات الوقت “لا يحق لأي شخص او فئة او كيان ان يفرض آراءه او متبنياته على الآخرين لأي سبب كان وتحت اي شعار كان”
ودعا حزب الدعوة مجلس النواب العراقي إلى “الاسراع بانتخاب الأعضاء الامناء الجدد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات”، مشددا على ضرورة ان “يتمتع هؤلاء الاعضاء بمميزات ادارة الانتخابات بكفاءة عالية واخلاص ونزاهة ومن دون الخضوع الى جهة معينة”.
واكد حزب الدعوة دعمه لرئيس الوزراء حيدر العبادي “في الاستمرار على مواقفه في عدم الانجرار وراء هذه الفتن، وتقديم المتهمين الى العدالة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح للمساس بالعملية السياسية في العراق، وتخليص العراق من الارهاب ومسببيه وداعميه”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر، يوم أمس السبت، بإجراء تحقيق كامل بشأن إصابات وقعت بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين في تظاهرة اليوم بساحة التحرير.
جاء ذلك بعدما أعلن محافظ بغداد علي التميمي، عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة ٣٢٠ آخرين خلال التظاهرة، فيما طالب العبادي بالتحقيق ومحاسبة من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل وإصابة ثمانية منتسبين في القوات الأمنية، وفيما أكدت عثورها على أسلحة وسكاكين لدى بعض المتظاهرين، أشارت إلى أن قواتها تقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة