وكان فلين الذي عيّنه ترامب مستشارا لشؤون الأمن القومي، أجبر على الاستقالة في ١٣ شباط/فبراير على خلفية اتهامه بإجراء اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، أحدها في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السابق باراك أوباما طرد ٣٥ دبلوماسيا روسيا.
وبحسب الوثائق التي نشرها الكونغرس فإن الجنرال فلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية في عهد اوباما، قبض ٣٣ ألفا و٧٥٠ دولارا مقابل مشاركته في كانون الاول/ديسمبر ٢٠١٥ في حفل لمناسبة ذكرى تأسيس قناة روسيا اليوم التلفزيونية الحكومية. ولم تكن هذه المشاركة سرّية، لكن ما لم يكن معلوماً حتى اليوم هو المبلغ الذي قبضه مقابل مشاركته في الحفل حيث جلس إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين خلال مأدبة عشاء.
ونشر أعضاء لجنة التحقيق الدائمة في مجلس النواب وثائق تشمل رسائل وايصالات وشيكا تكشف قيمة المبلغ الذي قبضه فلين. وإضافة إلى هذا المبلغ، تولّت الجهة المنظمة دفع نفقات الاقامة والنقل.
ويتساءل أعضاء اللجنة ما إذا كانت الاموال التي قبضها الجنرال المتقاعد مخالفة لقوانين وزارة الدفاع التي تحظر على ضباطها الفعليين والمتقاعدين تلقي أموال من حكومات أجنبية.
وإضافة إلى هذا المبلغ، تلقى الجنرال فلين أيضا مبلغ ١١ ألفا و٢٥٠ دولارا في آب/أغسطس ٢٠١٥ من شركة الطيران الروسية فولغا-دنيبر. كذلك، تلقّى مبلغاً مماثلاً في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٥ من الفرع الأميركي لشركة كاسبرسكي لاب الروسية لأمن المعلوماتية.