وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "حصانة بشار الأسد وعائلته التي حكمت سوريا بقبضة حديدية منذ عام ١٩٧٠ قد انتهت"، مضيفة أن "الأسد أدرك بعد الهجوم بصواريخ توماهوك الأميركية، أنَّ حياته قد تكون مهددة بالخطر من قبل الأميركيين، في الوقت الذي بدأ فيه المدعون العموميون في أوروبا بمصادرة ما قيمته عشرات ملايين الجنيهات من ممتلكات عمه رفعت الأسد".
واوضحت الصحيفة أن "الأسد كان يشعر بالأمان في حربه، تحت حماية موسكو وطهران وحزب الله"، مشيرة الى أن "ضربة الرئيس ترامب لم تكن مجرد عقاب وإنما جاءت تحذيراً للأسد من أنَّ أية هجمة قادمة باستخدام الأسلحة الكيميائية سوف تجرُّ عليه مزيداً من التبعات".
واعتقدت التايمز أنَّ "ترامب الآن يفكر في تغيير النظام في دمشق، واستخدام الاغتيال لتحقيق مثل هذا التغيير المرجو أمر مطروح، وهو الأمر الذي لم يفكر فيه الرئيس أوباما قط"، مؤكدة أن "حياة الأسد سوف تتغير من الآن فصاعداً، للمرة الأولى بعد ست سنين من الصراع، لأنَّ مستشاريه سوف ينصحونه أن يعيش في مخبأ".
وأضافت أن الاسد "سوف يضطر، مثله في ذلك مثل أسامة بن لادن، وصدام حسين، وأبي بكر البغدادي، وكل زعيم إرهابي آخر على قائمة اغتيالات الولايات المتحدة، أن يبتعد عن عيون الأقمار الصناعية الأميركية، وأن يعيش تحت الأرض وأن يتجنب استخدام هاتفه النقال".
ورجحت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن "تنتهي كذلك حرية عم الأسد، رفعت (٧٩ عاماً)، والأخ الأصغر للراحل حافظ الأسد، وأحد أعمدة النظام، بعد أن وافقت محكمة استئناف فرنسية على الاستيلاء على إمبراطورية ممتلكاته العقارية، وممتلكاته الأخرى".
وتابعت "نتيجة لهذا القرار الفرنسي، أغارت الشرطة الإسبانية على ممتلكاته هناك، وجمدت ملكيتها"، مبينة أن "قضاة التحقيق الفرنسيون يطاردون حاليا رفعت الأسد، الذي يعيش في باريس ولندن، بتهم متعلقة بالفساد وغسيل الأموال".
واشارت الى أن "هذه الإجراءات زادت من الضغوط على بريطانيا، حيث يقيم رفعت بعض الوقت في بيت أثري مبني على الطراز الجورجي في ماي فير، قيمته عشرة ملايين جنيه إسترليني".
ولفتت الصحيفة الى أن "رفعت الأسد، المتهم بقيادة مذبحة حماة عام ١٩٨٢ التي قتل فيها أكثر من ثلاثين ألفاً، قد منع من مغادرة فرنسا انتظاراً لنتيجة التحقيقات، باستثناء رحلات لبريطانيا لتلقي العلاج الطبي".
وبينت الصحيفة أن "كريس دويل، مدير المركز العربي البريطاني للتفاهم حث السلطات في لندن على الاستيلاء على ممتلكات رفعت الأسد في المملكة المتحدة"، موضحة أن "هذا البيت الذي يقيم فيه رفعت الأسد في ماي فير، الكائن في نفس شارع السفارة المصرية، مملوك لشركة يديرها، مسجلة في جزر بريتيش فيرجن".
ويعيش ابن رفعت الأسد، رباط (٤١ عاماً) في بيت ذي ١٣ غرفة في الشارع ذاته، اشتراه عام ٢٠١٤ بعد أن عرض في السوق بقيمة ١٧.٥ مليون جنيه إسترليني، أما سوار الأسد (٣١ عاماً)، وهو ابن آخر لرفعت الأسد من إحدى زيجاته الأربعة، فقد سُجل في وثائق في لكسمبورغ بأنه يعيش في بيت ذي ثماني غرف، يشتمل على حمام سباحة داخلي، وملعب تنس، في أوكسشوت سوراي، عرض هذا البيت للبيع الصيف الماضي بقيمة ٤.٥ مليون جنيه إسترليني.