وقال بوتين في حديث لقناة "مير ٢٤"، تعليقا على الضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا، "ماذا كان رد فعل الحلفاء في الناتو؟ الكل موافقون على كل شيء، مثل الدمى، ولا يحلل أحد ما يحدث، أين الأدلة على استخدام القوات السورية للسلاح الكيميائي؟ لا توجد، أما انتهاك القانون الدولي، فقد تم بالفعل".
وأكد الرئيس الروسي أنه من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي توجه ضربة لدولة ذات سيادة، وعلى الرغم من أن هذا انتهاك واضح للقانون الدولي، نجد الجميع "موافقون و يؤيدون ويدعمون هذا"، مشيرا أن ذلك حدث عام ٢٠٠٣، عندما استخدموا أسباب وهمية تماما لغزو العراق.
وتابع، "فقط بعد ذلك بدأ النمو السريع لمختلف المنظمات الإرهابية، والحركات، وظهر "داعش"، الجميع يعرف ذلك، الكل يدرك هذا، ولكن مرة أخرى، نقع في نفس الأخطاء".
يذكر، أن المعارضة السورية والدول الغربية تتهم السلطات السورية باستخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب يوم ٤ نيسان الجاري، مما أسفر عن مقتل ٨٠ شخصا وإصابة ٢٠٠، حسبما أعلنت المعارضة السورية.
ورفضت دمشق كل الاتهامات الموجهة إليها بهذا الخصوص، وحملت المسلحين المسؤولية عن الحادثة.
وبدأت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في أحداث خان شيخون، وعلى الرغم من عدم صدور أي نتائج بعد، قامت الولايات المتحدة بضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات العسكري التابع للقوات الحكومية السورية في محافظة حمص.
وبحسب واشنطن، فان هذا المطار استخدم من قبل الطيران السوري لشن الهجوم بالسلاح الكيميائي في إدلب.