وتصف الكاتبة مشاهد من الحياة الدمشقية، مطاعم ومقاهي، نساء يدخن النرجيلة، أعراسا، وكذلك مسلحين في كل مكان.
وتقول معدة التقرير إن المراقب لن يلاحظ في البداية أثر الحرب التي فتكت بنصف مليون إنسان وأدت إلى نزوح نصف سكان سوريا.
بعد أيام قليلة من هذه المشاهدة قتل ٧٤ شخصا غير بعيد من المنطقة بتفجيرين انتحاريين، وكان معظمهم عراقيين جاءوا لزيارة ضريح، وبعد أيام تسلل مسلحون إلى المنطقة ودارت معارك ضارية فيها.
بعد ست سنوات من الحرب يعيش سكان دمشق حياتهم، لكنهم يبقون رؤوسهم منكسة بينما يروح السلام ويجيء من حولهم.
تغلق المتاجر أبوابها مبكرا، مسحة من العادية تغلف حالة الخوف، في مدينة لم تكن تنام، مشية الى أن "كل الناس الطيبين رحلوا، كان يجب أن تجيئي قبل الآن لتري الحياة هنا، ما تغير هم الناس"، هذا ما قاله صاحب أحد المتاجر لمعدة التقرير مشترطا عدم ذكر اسمه.
وأضاف "حاولت أن أعيش في الخارج ولم أستطع، هذا هو وطني، لكني مواطن من الدرجة الثانية هنا، السوريون هنا مواطنو الدرجة الثانية، فالدرجة الأولى محجوزة للإيرانيين، أما الروس فهم الآلهة".