وقال مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي يزور العاصمة البحرينية، ان واشنطن لا زالت قلقة لاحتجاز مواطنين دون توجيه اتهامات وبشأن تقارير عن تعذيب بعض المحتجزين خلال استجوابهم.
واكد بوسنر في حديثه في المنامة على دعم بلاده للحوار الذي اقترحه الملك حمد بن عيسى آل خليفة لكنه دعا إلى الشفافية خلال المحاكمات المتوقعة لعشرات الاشخاص المتهمين بزعم ارتكاب ممارسات غير قانونية خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين هذا العام.
وقال في مؤتمر صحفي: "يجب بذل كل جهد ممكن من اجل تشجيع المشاركين في العملية السياسية على التعبير عن آرائهم... وألا يعاقب الناس على التعبير عن آرائهم".
وقال بوسنر بعد لقائه بعدد من المسؤولين الكبار وعدد من قادة المعارضة: "من الواضح ان هناك مشاعر عالية جدا".
وحضر بوسنر الذي قضى اربعة ايام في البحرين يوم الاثنين محاكمة ٤٨ طبيبا يواجهون اتهامات تتراوح بين التحريض وتخزين السلاح والاستيلاء على مستشفى، وقد حاول بعض المتهمين الحديث عن تعرضهم للتعذيب لاجبارهم على الاعترف بالتهم المنسوبة إليهم لكن القاضي اسكتهم.
وقالت الحكومة انها ستحقق في التجاوزات والتعذيب، وقال بوسنر "ان الحكومة البحرينية اكدت على هذا التعهد خلال اجتماع".
وسئل بوسنر عما اذا كان قد ناقش مع السلطات البحرينية طلبا قدمه محامو الاطباء بأن يجري اطباء مستقلون الكشف على المتهمين بدلا من الاطباء العسكريين؟ فقال: "هذه التفاصيل كانت جزءا من مناقشتنا ولا يمكنني القول بأن هناك اجابة حاسمة"، فيما تقول جماعات حقوقية ان مئات من المحتجزين يقبعون في السجون بدون تهمة.
وقال بوسنر للصحفيين: "لا زلنا قلقين بشأن استمرار احتجاز عدد من البحرينيين الذين لم توجه لهم تهمة ولم يحاكموا وبشأن معاملة هؤلاء الاشخاص اثناء احتجازهم وبشأن تقارير عن ان بعضهم تعرض لانتهاكات جسدية خلال استجوابهم".
وقال نشطاء انه في الوقت الذي كان يتحدث فيه بوسنر اعتصمت ثلاث نسوة بحرينيات لمدة ثلاث ساعات في مبنى الامم المتحدة في المنامة، وطالبن بتدخل الامم المتحدة لضمان الافراج عن أقاربهن المعتقلين.
واحتجزت الشرطة البحرينية النساء واستجوبتهن ولكنها افرجت عنهن بعد ذلك بساعات قليلة.