دائرة التنفيذ التابعة لمحكمة البياع عبارة عن منزل لا تتجاوز مساحته الـ"٢٥٠" متر يكتظ يوميا بعدد المطلقات اللواتي يتوجب عليهن المجيء شهريا لاستلام النفقة المحددة لهن بعد طوابير انتظار تتجاوز الخمس ساعات ، وبعد ان تم تقسيمهن بنظام الزوجي والفردي لتخفيف حدة الطوابير.
قلة نظافة، ومقاعد تالفة ، وسلم مخيف ، غرف تخلو من مستلزمات الطاقة الكهربائية، وموظفين يكاد ان يلتصق احدهم بالاخر لقلة الاماكن المخصصة لهم ، نعم انها دائرة التنفيذ المسؤولة عن طبقة مهمة في المجتمع سميت بالجنس اللطيف او بالقوارير.
هكذا تعاني نساء العراق شهريا بعد ان ظلمها الزوج ، اليوم هي تحاول ان تكون الاب والام بنفس الوقت لتسد النقص النفسي والمادي لها ولاولادها .
فهنا يكون دور الحكومة وخاصة بعد ان دعت النائبة عن ائتلاف الوطنية، جميلة العبيدي، الى تعدد الزوجات لعلاج ظاهرة ازدياد عدد "الأرامل والمطلقات والعوانس" في المجتمع، مطالبة بسن قانون يشجع الشباب على الزواج بأكثر من إمرأة، فبدلا من ان تسن هذا القانون عليها ان تدعو وتطالب بالاهتمام باهم الدوائر التي تخص هذه الشريحة .
عليها ان تدعو الجهات المعنية بزيارة دائرة تنفيذ البياع التي تشكو من بطأ العمل وقلة النظافة واهمال بعض الاضابير .