وذكر بيان لمكتبه تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، أن الجبوري رعى المؤتمر الخاص بتحديات ومعالجات الواقع السياحي والآثاري في البلد، والذي تقيمه لجنة السياحة والاثار النيابية".
وثمن رئيس البرلمان خلال كلمة القاها بالمؤتمر "جهود لجنة السياحة والاثار الكبيرة والتي تنطلق من الحرص الاكيد على مصلحة الوطن والمواطن من خلال تحشيد القدرات الوطنية لدعم الاقتصاد العراقي بهدف تهيئة الفرص الجديدة من الاستثمارات السياحية بعد تراجع في هذا القطاع دام عقودا من الزمن".
وأضاف "نشد على أيدي الجهات التنفيذية ذات العلاقة بوضع خطط واعدة وطموحة لتطوير هذا القطاع إلهام والحيوي كواحد من الابواب المستحدثة في تنويع وتعديد مصادر الدخل الوطني بعد ان جمدنا لفترات طويلة على المصدر النفطي الذي تسبب الاعتماد عليه بأزمات صعبة بسبب تراجع أسعاره العالمية".
وتابع الجبوري "لقد تعرضت الأثار في العراق إلى عمليات تخريب ممنهجة من قبل الإرهاب طالت الاماكن الدينية والتاريخية المهمة في المناطق التي احتلها داعش، وهو ما ينذر بخطر كبير بإمكانية خراب هذه المواقع المهمة إذا لم يتم تدارك هذه المشكلة من خلال اعادة ترميمها بطرق احترافية ومن خلال جهات متخصصة وبدعم من المنظمات والجهات الدولية ذات العلاقة".
وأضاف "لقد نتج عن عمليات التخريب المنظمة التي مارستها الجهات الإرهابية تهريب للكثير من الآثار العراقية وبيعها في الأسواق السرية للآثار وهو ما يتطلب مزيدا من البحث والتقصي بالتواصل مع الجهات الأمنية الدولية التي تراقب حركة الاثار والممتلكات العائدة للعراق".
وقال "أصبح من الضرورة تشكيل لجنة عليا تنفيذية خاصة بإعادة إعمار المناطق الأثرية والتاريخية والدينية التي دمرها الإرهاب وأن ترصد الموازنات الخاصة بهذه المواقع كونها تحتاج الى دعم عاجل ونوعي".
وبين أن "العراق يمتلك عدد غير قليل من المواقع السياحية الفريدة والتي هي مصب اهتمام الملايين من السواح من جميع أنحاء العالم على اختلاف اهتماماتهم واديانهم وطوائفهم".
ولفت الى ان "الجوانب الخدمية تقف عائقا بعض الأحيان دون تحقيق ارتفاع في نسبة السائحين إلى العراق إضافة إلى الوضع الامني المرتبك في بعض المحافظات الغربية والشمالية".
وأكد الجبوري "لا يمكن غض النظر عن دور بعض وسائل الإعلام في رسم صورة سلبية عن العراق والتهويل والتخويف من الوضع الأمني فيه ما جعل القلق والتردد سيد الموقف في تحديد نسبة الراغبين بالتوجه للسياحة الى العراق".
وأكد "يتطلب من الجهات ذات العلاقة وتحديدا وزارة الثقافة والسياحة وبالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي التركيز على نقل الصورة الإيجابية عن المناطق المستقرة في العراق والترويج اعلاميا للمواقع السياحية العراقية لرفع نسبة وعدد القادمين للعراق من الزوار والسواح".
وأشار الى إن "مجلس النواب العراقي ومن خلال دوره التشريعي والرقابي سوف لن يألو جهدا في إقرار جميع التشريعات التي تدعم السياحة والآثار وتشجع على الاستثمارات السياحية إضافة إلى أنه كان وسيبقى حاضرا وبقوة في دوره الرقابي في مواجهة كل عمليات سرقة الآثار أو تخريبها أو إهمالها باعتبارها ثروة وطنية واستراتيجية لا يمكن التفريط بها".
واختتم رئيس البرلمان كلمته بالقول "كلنا ثقة بدور وكفاءة لجنة السياحة والآثار رئاسة وأعضاءا وكذلك وزارة الثقافة والسياحة وجهدهم الكبير خلال الفترة الماضية في دعم الجهات التنفيذية في الوزارات والمحافظات بهذا الصدد، ورئاسة المجلس تتابع كذلك عن كثب تطور هذا الملف وتحرص على حل جميع إشكالاته".