وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزح ملايين عن ديارهم خلال أكثر من عامين من الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية الذي دمر معظم البنية التحتية في البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن بضع منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه الشرب.
ونقلت سبأ عن محمد سالم بن حفيظ وزير الصحة في حكومة الحوثيين قوله "إن ما يحدث اليوم يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعافي فما بالكم ونحن في هذا الأوضاع الصعبة والمعقدة".
ودعت وزارة الصحة، بعد اجتماع مع ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماجولدريك ومسؤولين دوليين آخرين، منظمات الإغاثة وجهات مانحة أخرى إلى مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع "كارثة غير مسبوقة".
وذكرت سبأ أن الوزارة أعلنت حالة طوارئ صحية في صنعاء.
وأضافت أن "حالات الاشتباه بالكوليرا بلغت ٨٥٩٥ حالة في صنعاء ومحافظة أخرى" في الفترة من ٢٧ نيسان إلى ١٢ أيار بينما أكدت الفحوص المعملية ٢٣١ حالة إصابة.
وقالت الوكالة إن عدد الوفيات بالمرض بلغ ١١٥.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن المرض أودى بحياة ٥١ شخصا.
وأضافت المنظمة أن ٧.٦ مليون يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتشار عدوى الكوليرا.
وانحسر تفش وبائي في أواخر العام الماضي إلا أن بؤرا تظهر بشكل متكرر وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية والصرف الصحي والنظافة العامة.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة تلتها المحافظة التي تقع فيها، كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة وإب وتعز وعدن.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ١٧ مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم ٢٦ مليونا يواجهون نقصا في الغذاء ويعاني ثلاثة ملايين طفل على الأقل من سوء تغذية خطير.