وقال الحكيم في رسالة مزدوجة بعث بها لرئيس الوزراء السابق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس التيار الصدري مقتدى الصدر , “ان حرب التصريحات والتصريحات المضادة بينكم يجب ان تنتهي ” بحسب مصدر مقرب من رئيس التحالف .
واضاف الحكيم , في رسالته ان ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري كانا شركاء في حكومة السيد نوري المالكي السابقة , واي تقصير منها يجب ان يتحمله الطرفان بل يجب ان نتحمله جميعا وكلاً حسب موقعه في الحكومة والبرلمان وباقي مؤسسات الدولة .
وختم الحكيم رسالته المزدوجة للمالكي والصدر , بالدعوة الى المكاشفة والمصارحة تحت خيمة العراق والتحالف الوطني الحاكم, والكف عن حرب التسقيط و المهاترات السياسية والاعلامية لانها تضر بالجميع دون استثناء بحسب نفس المصدر الذي طلب عدم كشف هويته.
وتاتي رسالة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم الاخيرة , بعد هجمات متبادلة بين المالكي والصدر و أخرها إعلان ممثل مقتدى الصدر في بغداد، إبراهيم الجابري، الجمعة ١٥ أبريل ٢٠١٧، أن “الأزمات الحالية التي عصفت بـ العراق جاءت بسبب نوري المالكي “، لافتاً إلى أن “المالكي هو الذي سلم محافظات عراقية عدة إلى داعش”.
وقال الجابري، ممثل الصدر في المظاهرات الأسبوعية، إن “المالكي لا يستطيع تغيير حتى ١% من معاناة الشعب العراقي لأنه هو من جلب المعاناة وقتل أبناءنا من القوات الأمنية في قاعدة (سبايكر)”.
كما أشار إلى أنه “سواء كان المالكي رئيساً للتحالف الوطني أو رئيساً لحزب الدعوة أو عضواً في البرلمان العراقي لا يستطيع أن يغير شيئاً لأنه هو من جاء بالويل للشعب العراقي”.
المالكي يهاجم الصدر ويصفه بالحديث على السياسة .
وكان رئيس الوزارء السابق نوري المالكي هاجم ، الأحد ٩/٣/٢٠١٤ ، خلال لقاء أجرته معه قناة (فرانس ٢٤) الفرنسية , رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر على خلفية اتهامه بـ”الطاغية والدكتاتور”، وأكد أن ما يصدر عنه “لا يستحق الحديث كونه رجل لا يعرف شيئا وهو حديث على السياسة.
وقال نوري المالكي في لقائه مع القناة الفرنسية، إن “ما يصدر من الصدر لا يستحق الحديث عنه كونه رجل حديث على السياسة ولا يعرف شيئاً عنها”، مؤكدا أن “الصدر لا يعرف شيئاً عن الدستور وضوابطه غريبة عليه”.
التيار الصدري و”التوافقات السياسية” في الانتخابات المقبلة؟
من جانب اخر ذكر القيادي في التيار الصدري٬ صباح الساعدي٬ أن التيار يتوقع عقد “توافقات” بين الكتل السياسية لخوض الانتخابات المقلبة.
وقال الساعدي إن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ماض بإكمال مشروعه الإصلاحي الذي أكد على إيجاد كتلة وطنية تعمل على وضع الأساس الصحيح للعملية السياسية في البلاد”.
وأضاف أن “التيار يتوقع عقد توافقات بين الكتل السياسية لخوض المرحلة الانتخابية المقلبة”.
من جانبه أكد النائب عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري “عبد العزيز الظالمي” وجود تقارب في الرؤى بين التيار الصدري وائتلاف “الوطنية” بزعامة “إياد علاوي”.
وقال “الظالمي” في تصريح صحفي : “ائتلاف الوطنية هو الأقرب لرؤى التيار الصدري في المرحلة القادمة”، مبينًا أن تيار الصدر وائتلاف “علاوي” تباحثا بهذا الشأن، لكن إلى الآن لا يوجد شيء على أرض الواقع.
وأكدت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر”، أن “الصدر” يرى في ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه “إياد علاوي”، بذرة لانبثاق ائتلاف جديد بين كتلتي الأحرار والوطنية والحزب الشيوعي .
بالمقابل تتحدث الاخبار عن وجود تحرك لإنشاء تحالف كبير يظم المجلس الإسلامي الأعلى وجناح دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ومنظمة بدر التي يترأسها هادي العامري وحزب الإصلاح برئاسة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وحزب الفضيلة التابع لرجل الدين محمد اليعقوبي وبعض الاحزاب والحركات السياسية الشيعية الأصغر حجما .
يذكر ان التيار الصدري ورئيسه مقتدى الصدر ساهموا في حصول رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على ولايته الثانية في ما بات يعرف ب”اتفاق اربيل ” , بعد حرب كلامية وتصريحات نارية استمرت لاشهر عديدة انتهت بصفقة سياسية واقتسام للمناصب الحكومية والوزارت بين الطرفين بالاضافة لحزب رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البرزاني ورئيس ائتلاف الوطنية نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي .