ونقلت الصحيفة عن مصادرعراقية قولها إن "وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني الذي التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد الأسبوع الماضي، وطلب تحويل مبلغ ٥٠٠ مليون دولار المخصص لإطلاق سراح القطريين، هدية من الدوحة لدعم الحشد الشعبي".
وعثرت سلطات الأمن في مطار بغداد على أكبر كمية من الأموال النقدية، وتقدر بـ٥٠٠ مليون دولار أمريكي، وضعت في ٢٣ حقيبة كانت تقلها الطائرة القطرية، التي أرسلت لإعادة ٢٤ قطريا من العائلة الحاكمة اختطفوا في وقت سابق، إذ كان من المفترض أن تدفع هذه الأموال فدية.
وكشف العبادي قصة الفدية وقيمتها ٥٠٠ مليون دولار أمريكي، لافتا في وثيقة سرية إلى أن قطر طلبت من الحكومة الإذن لهبوط طائرة في مطار بغداد في ١٥ نيسان لنقل القطريين المفرج عنهم، مضيفا أن المسؤولين في المطار تفاجأوا بوجود ٢٣ حقيبة ثقيلة تحتوي على أموال ظهرت من دون موافقة أو علم مسبق.
وبحسب الصحيفة فأن أمير قطر حاول لملمة فضيحة الأموال، مؤكدا أن ٥٠٠ مليون دولار هي من أموال الخزينة القطرية، ويجب أن تعود إليها، لأنها للشعب، وقبيل انقلابه على "إعلان الرياض" وإعلان انحيازه لإيران، أوفد وزير خارجيته إلى بغداد والتقى مع العبادي وأبلغه أن الأمير تميم لا يريد إعادة الـ٥٠٠ مليون دولار، وأنها ستكون هدية من قطر لدعم الحشد وذلك قبل أن يلتقي بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الأسبوع الماضي.