واكد هؤلاء الخبراء ان الملف الامني اوكل منذ سنين عدة الى قيادة عمليات بغداد، ولكن للاسف الشديد، لم تنجح في ادارة ذلك الملف بالشكل الصحيح، اما بسبب عدم كفاءة القيادات الامنية، او عدم جدوى الخطط الموضوعةة، او بسبب اختراق عمليات بغداد من قبل الجماعات الارهابية، او لكل تلك الاسباب مجتمعة، يضاف اليها التقاطعات بين الاجهزة الامنية المختلفة وضعف او انعدام التنسيق المطلوب فيما بينها.
ورأى هؤلاء الخبراء، ان تحميل المسؤولية لجهات سياسية بعيدة الى حد كبير عن الملف الامني للعاصمة يعد هروبا من المسؤولية وخلطا للاوراق، وويخدم اجندات تخريبية.
وشدد الخبراء الامنيون على ان القائد العام للقوات المسلحة يتحمل مسؤولية كبرى في تغيير القيادات الامنية واعادة توزيع المهام والادوار ومراجعة الخطط الامنية، بما يساهم في وقف نزيف الدم العراقي.
وتجدر الاشارة الى ان العاصمة بغداد وتحديدا منطقة الكرادة فجعت في مثل هذه الايام من العام الماضي بعمل ارهابي كبير تمثل بتفجير اسواق تجارية في شارع الكرادة داخل راح ضحيته مئات الناس الابرياء، وقد اعلن تنظيم داعش الارهابي في حينه عن مسؤوليته عن ذلك العمل الارهابي.