واكد سماحته إن الإنسان إذا ما أراد الدنيا فعليه أن يصلح علاقته بالله سبحانه ، وان أراد الآخرة فطريقها عبادة الله ، مذكرا إن جوهر العبادة يستند إلى ثلاث مراحل ، أولها المعرفة العقلية وثانيها التفاعل الوجداني والعاطفي وثالثها الالتزام والسلوك المستقيم الذي يرعى الله في كل شئ .
وأشار سماحته إلى إن العبادة لا تكون إلا عن وعي ،حيث ان الدين والعبادة والطاعة لله كلها تستند الى المعرفة والعلم والرؤية الصحيحة التي تستتبع المشاعر والسلوك الانساني .
واكد سماحته ان المعرفة الصحيحة هي أولى العبادات في رؤية الإسلام ، مشددا على الحاجة للثورة المعرفية التي يمكن من خلالها أن نجذّر ونصل بمجتمعنا نحو المعرفة .
السيد الحكيم عدا الشرك بأنه الجهل الغليظ وهو الشئ الوحيد الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى مؤكدا أن منهج القران في إعداد الإنسان وتربيته هو منهج المعرفة والعلم والبينة ، مشيرا الى وجوب احترام حقوق الآخرين ، و ان نتمحور حول الله ونتفنن في عبادة الله فنحصل على المبتغى في الدنيا والآخرة .