وقال العبادي في كلمة متلفزة بثت مساء الاثنين “لقد قدم العراقيون ابهى صورة في دفاعهم عن وطنهم ومقدساتهم وتجاوزوا خلال السنوات الاربع الماضية اخطر التحديات وقهروا المستحيلات ، وواصلوا في الوقت نفسه تجربتهم الديمقراطية المتميزة ، وبعد ان واجهنا اكبر تحدٍ وجودي بقي العراق قويا عزيزا مرفوع الرأس وخرج محررا وموحدا وبقيت رايته خفاقة ترفرف فوق ارض الرافدين ، وبهذا تفتخرون ونفتخر ويفتخر كل عراقي غيور” .
واشار الى انه ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة عام٢٠١٤ “وضعنا في مقدمة الاولويات تحرير ارض العراق ومنع تمددهم الى باقي المحافظات ، وعملنا على تحقيق الأمن والاستقرار وانهاء الطائفية بين العراقيين وازالة الحواجز والفوارق بين ابناء الشعب الواحد وتوحيد جهودهم لمواجهة خطر الارهاب ومنع التقسيم والضياع الذي كان قاب قوسين او ادنى ، وسعينا بكل جهد واخلاص على ان تكون الدولة قوية ومكانتها محترمة في محيطها الاقليمي والدولي ،وان تكون الحكومة خالية من الفساد والمحاصصة المقيتة”.
وذكر العبادي ان تلك “هي الاولويات التي اوفينا بالجانب الأهم والاكبر منها وسعينا بكل عزم على تحقيق بقية اهدافنا المعلنة بخطط وتوقيتات زمنية محسوبة وبنوايا صادقة ومخلصة للعراق وشعبه”.
ودعا المواطنين والكتل السياسية إلى ” احترام نتائج الانتخابات والالتزام بالطرق القانونية السليمة المتعلقة بالمخالفات او الخلل او الطعون ، والحرص على تغليب مصالح البلاد وأمنها واستقرارها والتي هي أهم من جميع المكاسب الاخرى” .
وشدد على أنه ” وبموجب دستور جمهورية العراق سوف نتحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقنا بقيادة البلاد وحمايتها والدفاع عن وحدتها ومصالحها وسيادتها لحين تشكيل الحكومة الجديدة والتي ستأخذ على عاتقها القيام بهذه المهمات الوطنية الجسيمة والحفاظ على المنجزات المهمة المتحققة وتعزيزها “.
وتقدم العبادي بالتهنئة للشعب العراقي و جميع الكتل الفائزة و”المتصدرة منها على وجه الخصوص” ،معربا عن استعداده الكامل “للعمل والتعاون لبناء وتشكيل أقوى حكومة ممكنة للعراق ، خالية من الفساد ، والمحاصصة المقيتة ، وغير خاضعة الى أجندات أجنبية ، وتمنع عودة الارهاب وتبعد البلاد عن الانجرار للصراعات الجانبية” .