وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في تصريح صحفي، إن "وزارة الكهرباء ملتزمة بتوفير ثماني ساعات كهرباء للمواطنين يوميا من خلال إنتاجها للطاقة، فضلا عن الكهرباء المستوردة والتي بلغت بمجموعها إلى ستة آلاف و٢٠٠ ميغاواط"، مشيرة إلى "وجود تجاوزات كثيرة من مجالس المحافظات على حصصهم المقررة بالإضافة إلى تجاوز المواطنين على الشبكة الكهربائية".
وأضاف المدرس أن "وزارة الكهرباء غالبا ما تناشد المحافظين وأعضاء مجلس المحافظة وخصوصا المناطق الجنوبية لمراقبة التوزيع العادل للطاقة الكهربائية داخل محافظاتهم"، مشيرا إلى أن "الوزارة بحاجة إلى إسناد حكومي كبير وإسناد تشريعي، للقضاء على التجاوزات وفرض عقوبات صارمة".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في الـ٢٤ من تموز الماضي، أن إنتاجها من الطاقة وصل إلى ما يقارب ٦٣٠٠ ميغاواط لتجهز المواطنين بثماني ساعات يوميا، بعد حذف الاستثناءات المخصصة للمؤسسات الخدمية، وفيما أشارت إلى تجهيز الطاقة يواجه مشكلة التجاوز على الحصص المقررة من قبل عدد من المحافظات من خلال تأثيراتها الكبيرة على مراقبي المحطات، أكدت حاجتها لإسناد وتعاون أوسع لتحقيق العدالة في التوزيع.
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في الـ١٢ من شهر حزيران الماضي، عن موافقته على إضافة ٩٢٧ مليون دولار إلى الموازنة التكميلية لوزارة للكهرباء للعام الحالي، والتي ستخصص لتنفيذ مشاريع محددة من قبل لجنة شؤون الطاقة التابع لمجلس الوزراء.
وتشهد البلاد منذ منتصف شهر شباط الماضي، العديد من الاحتجاجات على تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وطول ساعات انقطاع التيار إلى نحو ٢٠ ساعة يومياً أو أكثر.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد تعهد في الـ١٧ من شباط الماضي، بإنهاء أزمة الكهرباء في البلاد خلال مدة لا تزيد عن ١٥ شهراً، في إطار سلسلة التعهدات التي أطلقها استجابة لحركة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها غالبية المدن العراقية يوم ١٥ شباط الماضي.
يذكر أن العراق يعاني نقصا في الطاقة الكهربائية منذ بداية عام ١٩٩٠، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد عام ٢٠٠٣ في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية في وقت تسجل فيه حرارة الطقس ارتفاعا مطردا إذ تتجاوز الـ٥٦ درجة مئوية.